قال المستشار الألماني الجديد، الاشتراكي أولاف شولتز، في أول مقابلة تلفزيونية له مع شبكة "إيه آر دي" الإخبارية، مساء الأربعاء، إنه يجب منع المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على احترام الجميع لحرمة الحدود، وأن يفهم كل طرف أنه خلاف ذلك ستكون هناك عواقب، ربما تطاول خط نورد ستريم 2، الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر البلطيق، في حال غزو القوات الروسية للأراضي الأوكرانية.
وحول الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لحكومته، التي ضمّت حزبي الخضر والليبرالي الحر، وعما إذا كانت المستشارية ستهيمن على عملها، ولا سيما أنها أصبحت في عهدة حزب الخضر، شدد شولتز على أن النقاشات ستتم معا، وأن المبادئ تم وضعها بالفعل في ورقة الائتلاف.
شدد شولتز على احترام الجميع لحرمة الحدود، وأن يفهم كل طرف أنه خلاف ذلك ستكون هناك عواقب، مهدداً بتلك المحتملة على خط نورد ستريم 2، الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر البلطيق
وفي ما خص القضايا الداخلية، أعلن المستشار الجديد أن حكومته ستتصرف بسرعة وحسم في أزمة كورونا، لافتا إلى أن التلقيح ضروري لحماية الجميع، وأنه ستكون هناك قيود بعيدة المدى لحماية السكان.
وفي رده على سؤال عن الأخطاء التي يريد تفاديها، اعتبر شولتز أنه سيكون خطأ كبيرا جدا أن لا تتصرف خشية ارتكاب الأخطاء، وأن الحكومة الاتحادية لا تملك الجرأة على إحراز تقدم وحسب، بل تريد الفوز به، وأعرب عن أمله في أن تتحسن الأمور.
وكان شولتز قد تسلم مهامه رسميا بعد ظهر أمس الأربعاء، خلفا للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، في مبنى المستشارية، بعد انتخابه وتأديته اليمين الدستورية مع وزراء حكومته صباحا. وخلال مراسم التسليم، قالت ميركل للمستشار الجديد إنها تعرف من تجربتها الخاصة أن انتخاب شخص ما لهذا المنصب يمثل لحظة مؤثرة، وطالبته بالعمل على تحقيق الأفضل، معربة عن خالص تمنياتها له بالتوفيق من أجل ألمانيا، وأنه إن كان يخمن أنه بصدد مهمة مثيرة وتتسم بالتحدي، فإنه إن باشرها بمتعة، ربما يصبح أمر تحمل مسؤولية هذا البلد أجمل مهمة موجودة.
اما شولتز فوعد بعدم تغيير الكثير من الأشياء، إنما يود أن يبني على ذلك. وأردف قائلا إن تغيير الحكومة في ظل أزمة كبيرة لم تنته يتطلب الاستمرارية والتشارك، مثنيا على عمل ميركل التي تحملت مهمة التغلب على العديد من الأزمات خلال أربع ولايات في سدة المسؤولية، وأشار إلى التعاون البناء الذي شهدته علاقتهما بصفته نائبا للمستشارة، وهو ما يظهر أن المانيا أمة ديمقراطية قوية وذات كفاءة.
ومع وصول شولتز كتاسع مستشار لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ورابع عن الاشتراكي الديمقراطي، تشهد حكومته الاتحادية سابقة في الحياة السياسية الألمانية، حيث تسلمت 3 نساء وزرات سيادية، هي الدفاع والداخلية والخارجية.