استمع إلى الملخص
- أشار جيمس زغبي إلى تأثير العدوان الإسرائيلي على غزة على التصويت العربي الأميركي، مؤكداً أهمية اتخاذ الديمقراطيين القرار الصحيح بشأن الحرب في غزة والوضع في لبنان للحفاظ على تحالفهم.
- عبرت سارة ليا ويتسون عن خيبة أملها من تجاهل منظمات حقوق الإنسان للانتهاكات في غزة، وأشار أسامة أبو ارشيد إلى المعضلة الأخلاقية التي يواجهها المجتمع المسلم والعربي والفلسطيني في الانتخابات.
نظم المركز العربي في واشنطن، الخميس، المؤتمر السنوي التاسع "انتخابات 2024 وحرب غزة"، والذي ناقش فيه الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 في ظل السياسة الأميركية تجاه حرب غزة، وآثار نتائج الانتخابات على الديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والقانون الدولي والنظام العالمي القائم على القانون، والجغرافيا السياسية الإقليمية والتحالفات المتغيرة، ومستقبل السياسة الخارجية الأميركية، ومستقبل الديمقراطية الأميركية، والتغييرات المحتملة في القوة والنفوذ العالميين للولايات المتحدة في ضوء السياسة الأميركية تجاه حرب إسرائيل على غزة.
وقال البروفيسور بجامعة كولومبيا جيفري ساكس، في المؤتمر الذي عقد في واشنطن، تعليقا على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، إن الولايات المتحدة ليست لديها استراتيجية لمنع الانفجار والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط قبل الانتخابات الأميركية، مضيفا أن كل الاقتراحات تطالب بوقف مؤقت لإطلاق النار ولا تحاول إزالة أسباب الأزمة، خاصة في ظل استمرار إسرائيل في الإصرار على رؤيتها لإسرائيل الكبرى.
من جانبها، قالت مستشارة الرئيس السابق باراك أوباما، داليا مجاهد، في كلمتها إنها تعتقد أن الناخبين المسلمين هم الذين منحوا جو بايدن الفوز في الانتخابات الرئاسية السابقة بعد التصويت له في ولايات ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا، مضيفة أن آخر استطلاعات الرأي بين العرب أشار إلى أن نحو 17% من الناخبين لم يقرروا بعد، و13% يقولون إنهم لا يخططون للتصويت على الإطلاق، وأشارت إلى أنه رغم أن السياسة الخارجية عادة لا تقرر نتيجة الانتخابات، إلا أنها هذه المرة تقرر تصويت المسلمين الذين يختلفون عن كل من الديمقراطيين والجمهوريين في ما يهتمون به في هذه الانتخابات، إذ يهتمون بالسياسة الخارجية، مؤكدة أهمية المسلمين بالولايات المتأرجحة.
أما مدير المركز العربي الأميركي في واشنطن جيمس زغبي، فأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة يؤثر على التصويت العربي الأميركي، لافتا إلى أن غالبية الأميركيين ليسوا مسلمين، وغالبية الناخبين المسلمين ليسوا عربا، ومعظم هؤلاء هم الأميركيون من أصول أفريقية أو آسيوية، وقال إن قضية غزة حاسمة لدى نسبة كبيرة من الناخبين، وإن الديمقراطيين بحاجة للحفاظ على تحالفهم للفوز.
وردا على من هو الأفضل للعرب والمسلمين، قال "مع الجمهوريين ليس لدينا حلفاء، ولكن مع الديمقراطيين لدينا حلفاء في مجتمع السود والمجتمع اليهودي التقدمي واللاتينيين وفي جميع أوساط الديمقراطيين، ولدينا مؤيدين في ما يخص كل القضايا، بدءا من الهجرة والكفاح من أجل العدالة حتى الحريات المدنية، وبالطبع على الديمقراطيين اتخاذ القرار الصحيح في ما يخص الحرب في غزة والوضع الحالي في لبنان، ونقول لهم لا تلومونا إذا خسرتهم، ولا أريد أن أرى ما سيحدث للأجيال المقبلة حال فوز الجمهوريين".
وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، إنه لا يبدو أن الديمقراطيين سيختارون الاهتمام بحقوق الفلسطينيين وحقوق الإنسان في المنطقة وبالإبادة الجماعية في غزة إلا في حال خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة أنها تشعر بخيبة أمل كبيرة من أن منظمات حقول الإنسان تتجاهل الانتهاكات التي تحدث.
حملة غير ملتزم بميشيغن: الناخبون العرب سيقاطعون الانتخابات الرئاسية
إلى ذلك، أوضحت داليا حداد، عضو المؤتمر الوطني الديمقراطي وحركة "غير ملتزم بميشيغن، أنه من خلال عملها مع الناخبين في الولاية فإنه من الواضح تماما بالنسبة للعرب الأميركيين في الولاية أنهم لن يصوتوا حتى للطرف الثالث، مثل جيل ستاين أو كورنيل ويست، وإنما الغالبية قررت عدم الخروج للتصويت في الانتخابات على الإطلاق.
بدوره، قال المدير التنفيذي لمنظمة "أميركون من أجل العدالة في فلسطين"، الكاتب أسامة أبو ارشيد: "نفهم في ما يخص الانتخابات الرئاسية أن ترامب ليس بديلا أفضل من كامالا هاريس ويشكل تهديدا لمجتمعنا وللأقليات وإعادة الحظر على المسلمين، كما يشكل تهديدا للقانون الأميركي، لكننا أيضا نواجه معضلة أخلاقية أخرى عندما يتعلق الأمر بالمرشحة الديمقراطية التي رفضت تمييز نفسها بطريقة موضوعية عن بايدن عندما يتعلق الأمر بالإبادة الجماعية في غزة، ولذا يتصارع المجتمع المسلم والعربي والفلسطيني مع هاتين المعضلتين".