أطلق المرشح الرئاسي السابق عن المعارضة في تركيا محرم إنجة، أمس الجمعة، حركة "البلد" السياسية، معلناً أهدافه وفريق عمله، رافضاً الاتهامات التي طاولته بتقسيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه.
وقبل أكثر من شهرين، أعلن إنجة إطلاق حملة سياسية جديدة تجوّل فيها في مختلف أنحاء تركيا، وصولاً إلى ذكرى تأسيس الجمهورية الذي صادف أمس، ليجتمع مع فريق عمله، ويعلن في مؤتمر صحافي عن فريقه الذي ضمّ أكاديميين واختصاصيين دون وجوه سياسية بارزة سابقة، حيث كانت الوجوه جديدة.
وكشف إنجة أنه "لا همّ له للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، بل همه هو الوضع في البلاد، وهناك متسع من الوقت من أجل الترشح للانتخابات، فالهم حالياً هو مستقبل الأجيال في البلاد".
وأفاد بأنهم "سيسعون من أجل نظام عدالة صحيحة تشمل الجميع، وسينجحون بذلك، يريدون تركيا لا يتعرض فيها الطبيب للعنف، ولا تنهار فيها الأبنية من تلقاء نفسها، مع إعادة اللاجئين والمهاجرين إلى بلدانهم، ومصرف مركزي مستقل، وحل جذري للبطالة".
وأضاف: "نريد منافسة عادلة، ودعم الشركات المساهمة، وخلق ماركة جديدة في السياحة، وحماية المصادر الطبيعية، وعدم تشارك المتقاعدين لرواتبهم مع أبنائهم العاطلين من العمل، ولذلك فإن الأعضاء المؤسسين يتشكلون من كل أفراد المجتمع، وسيجري توسيع الفريق برأس السنة، ونعلن أموراً جديدة".
واتهم المرشح الرئاسي السابق الحزب الحاكم بممارسة "سياسة خارجية خاطئة، فجرى التخلي عن السياسة الخارجية التقليدية، وصودرت وزارة الخارجية من قبل حزب سياسي، وسابقاً لم تكن وزارة الخارجية تتغير مهما كان الحزب الحاكم، فارتكب حزب العدالة والتنمية أخطاءً، وبدل عقد علاقات مع الدول عقدها مع الأحزاب، وبالنهاية انتقل 5 ملايين لاجئ إلى البلاد، وعُزلَت تركيا، ويجب عدم التخلي عن السياسة الخارجية التقليدية".
ونفى إنجة سعيه إلى تقسيم حزب الشعب الجمهوري، فنظام 50% زائداً واحداً في النظام الرئاسي، لا يمكن الحديث فيه عن التقسيم، لأن حركة "البلد"، مكانها في تحالف الشعب المعارض، وليس في التحالف الجمهوري الحاكم، متهماً حزب الشعب الجمهوري بارتكاب أخطاء وفضائح كل أسبوع.
وعن تأسيس الحزب، قال: "من السهل تأسيس الحزب، ففي تركيا هناك 92 حزباً، نحن نستمع إلى الشعب، الشعب جائع، وإذا الشعب طلب منا تأسيس الحزب بالطبع عندها يمكن البدء بالعمل السياسي الجديد، دون اللجوء إلى مراكز الأحزاب الموجودة".