المحكمة الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله

06 سبتمبر 2024
خلال مسيرة في طهران تنديداً باغتيال إسماعيل هنية، 31 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

أسقطت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة، قضيتها ضد الزعيم السياسي الراحل لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في إيران في 31 يوليو/ تموز الماضي، بعملية لم تعترف بها إسرائيل. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت.

لكن المحكمة قالت في بيان إنّ خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس/ آب "بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية". وأضافت أنه "نتيجة لذلك، تنهي (المحكمة) الإجراءات ضد إسماعيل هنية". ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

ويسعى خان أيضاً إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عينته حماس محل هنية، والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف. وكانت إسرائيل أعلنت أنها قتلت الضيف في غارة جوية على جنوب قطاع غزة في 13 يوليو/ تموز الماضي، لكن حركة حماس نفت هذه المزاعم. 

وتُعتبر مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو المرة الأولى التي تستهدف فيها المحكمة الجنائية الدولية الحليف الوثيق للولايات المتحدة الأميركية. وبحسب "سي أن أن"، ستنظر لجنة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية في طلب خان إصدارَ المذكرتين. وتشمل التهم الموجهة إلى نتنياهو وغالانت "التسبب في الإبادة، التسبب في المجاعة وسيلةً من وسائل الحرب، بما في ذلك منع إمدادات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين عمداً في النزاع".

واعتبر نتنياهو، في وقت سابق، أن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها "ستشكل سابقة خطيرة". ورداً على تصريحات نتنياهو، شدد خان للشبكة الأميركية على أن "لا أحد فوق القانون"، قائلاً إنه إذا لم تتفق إسرائيل مع المحكمة الجنائية الدولية، "فهم أحرار (...) في رفع الطعن أمام قضاة المحكمة وهذا ما أنصحهم به".

من جهتها، قضت محكمة العدل الدولية، في يوليو/ تموز الماضي، بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني". كما تحقق محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال حربها في غزة.

(فرانس برس، العربي الجديد)