المحققون في كوريا الجنوبية يعلّقون محاولتهم توقيف الرئيس بعد مواجهات

03 يناير 2025
المحققون يعودون لمركباتهم بعد إلغاء محاولة اعتقال الرئيس المعزول، 3 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- علّق المحققون في كوريا الجنوبية تنفيذ مذكرة توقيف بحق الرئيس المعزول يون سوك يول بسبب مواجهة مع الأمن الرئاسي، حيث واجهوا عقبات من وحدة عسكرية وحرس الرئيس.
- المحامي المدافع عن يون سوك يول وصف تصرفات المحققين بغير القانونية، متعهداً باتخاذ إجراءات قانونية، بينما لا يزال يون رسمياً رئيساً بانتظار حكم المحكمة الدستورية.
- الأزمة السياسية تفاقمت بعد عزل البرلمان هان داك-سو، واحتشد مؤيدو يون دعماً له، حيث أكد عزمه على القتال لحماية البلاد عبر رسالة بثها على يوتيوب.

علّق المحقّقون في كوريا الجنوبية الجمعة، تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول يون سوك يول لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر فرض الأحكام العرفية في البلاد، بعدما منعهم من ذلك الأمن الرئاسي. وقال "مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين" في بيان، إنّه "في ما يتعلّق بتنفيذ مذكرة التوقيف اليوم، فقد تقرّر أنّه كان مستحيلاً على أرض الواقع بسبب المواجهة المستمرة. إنّ القلق على سلامة الموظفين في الموقع أدّى إلى اتخاذ قرار بوقف التنفيذ".

وصباح الجمعة، كان المكتب قد أعلن أنّ "تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقّ الرئيس يون سوك يول قد بدأ". لكن سرعان ما أفادت وكالة يونهاب للأنباء بأنّ المحقّقين الذين دخلوا مقرّ الإقامة الرئاسي لم يتمكّنوا في الحال من توقيف الرئيس المعزول؛ لأنّ وحدة عسكرية في الداخل تصدّت لهم. وعلى ما يبدو، فإنّ المحقّقين تمكّنوا من تجاوز هذه العقبة ليجدوا أمامهم عقبة أخرى تتمثّل بحرس الرئيس، وفق المصدر نفسه.

وقالت "يونهاب" إنّ المحقّقين باتوا في "حالة مواجهة مع الأمن الرئاسي"، بعدما تصدّت لهم في وقت سابق وحدة عسكرية داخل المقرّ. وقرابة الساعة الثامنة صباحاً (23,00 توقيت غرينتش الخميس)، دخل فريق من محقّقي المكتب يتقدّمهم المدّعي العام لي داي-هوان، بمؤازرة أمنية مقرّ الإقامة الرئاسي الواقع في وسط العاصمة من بوابته الحديد الضخمة. ويون ملاحق بشبهة "التمرّد" بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر.

وأكد وكيل الدفاع عن الرئيس المعزول، لوكالة فرانس برس، أنّ المحقّقين الذين حاولوا توقيف موكله تصرّفوا خلافا للقانون، متعهّدا اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. وقال المحامي يون كاب-كيون إنّ "تنفيذ مذكرة توقيف غير قانونية وباطلة يتعارض في الواقع مع القانون"، مضيفاً: "سيتمّ اتّخاذ إجراءات قانونية في ما يتعلق بتنفيذ التفويض خلافاً للقانون".

ويون لا يزال رسمياً رئيساً للجمهورية، إذ إنّ قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائياً بعد بانتظار أن تبتّ به المحكمة الدستورية، وفي الانتظار كُفّت يده وعيّن البرلمان قائما بأعماله. وإذا تمّ تنفيذ المذكرة، سيصبح يون أول رئيس في المنصب يتمّ توقيفه في تاريخ كوريا الجنوبية.

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، أعلن يون (63 عاماً) بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ستّ ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع. وتفاقمت الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي عندما عزل البرلمان أيضاً هان داك-سو الذي حلّ مكان يون وذلك لعدم توقيعه مشاريع قوانين لإجراء تحقيقات بشأن يون.

وليل الخميس-الجمعة، احتشد قرب مقر الإقامة الرئاسي مئات من عتاة المؤيّدين ليون، من بينهم يوتيوبر من اليمين المتطرف، ودعاة إنجيليون مسيحيون، في تحرك تخلّلته هتافات داعمة للرئيس المعزول وأمسيات صلاة.

وكان يون سوك يول قد بعث برسالة يحشد فيها أنصاره قائلاً إنه "سيقاتل حتى النهاية". وفي الرسالة، التي بعث بها في وقت متأخر من الأربعاء إلى المئات من أنصاره الذين تجمّعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي احتجاجاً على التحقيق معه، قال يون: "أتابع عبر البث المباشر على يوتيوب العمل الشاق الذي تقومون به". وأضاف في الرسالة بحسب ما نقله محاميه سيوك دونج-هيون: "سأقاتل حتى النهاية لحماية هذا البلد معكم".

(فرانس برس)

المساهمون