المبعوث الأميركي يؤكد لممثلي المعارضة السورية رفض التطبيع مع الأسد

17 نوفمبر 2021
غولدريتش خلال لقائه وفد المعارضة (تويتر)
+ الخط -

عقد المبعوث الأميركي إلى سورية إيثان غولدريتش اجتماعات مع الائتلاف الوطني السوري المعارض وممثلين عن هيئة التفاوض والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في إسطنبول.

وقالت السفارة الأميركية في دمشق، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن غولدريتش خلال لقائه أعضاء من هيئة التفاوض عن المعارضة "جدد دعم الولايات المتحدة لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن لدفع حل سياسي للصراع السوري، وشدد على موقف الولايات المتحدة الرافض للتطبيع مع نظام الأسد".

كما أكد غولدريتش دعم الولايات المتحدة القوي للدفع بحل للنزاع بقيادة سورية على النحو الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 خلال لقائه بالائتلاف بحسب المصدر ذاته.

من جانبه، قال رئيس هيئة التفاوض عن المعارضة أنس العبدة، ‏في تغريدة على"تويتر": "ناقشنا التحديات التي تواجهها العملية السياسية للوصول إلى تطبيق كامل للقرار الدولي 2254، وأكد المبعوث التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري واستمرار العقوبات المحددة على النظام ورفضها للتطبيع معه".

بدوره، قال رئيس "الائتلاف" سالم المسلط، في تغريدة على "تويتر": "‏أكدنا في لقائنا اليوم مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش، على أهمية الدور الأميركي في تفعيل العملية السياسية، وفتح كافة مسارات القرار الدولي 2254، وعدم الاكتفاء بمسار اللجنة الدستورية، أو اختزال القضية السورية في القضايا الإنسانية".

وفي مؤتمر صحافي عقده المبعوث الأميركي عقب الاجتماعات، قال غولدريتش إن لبلاده ثلاثة أهداف حاليا في سورية أولها زيادة المساعدات إلى سورية لتخفيف معاناة المدنيين.

وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة "زيتون" المحلية، أن الهدف الثاني للولايات المتحدة في سورية هو الاستمرار في محاربة تنظيم "داعش"، لعدم إعطائه فرصة جديدة لإعادة هيكلة نفسه، حيث قال "سنبقى في سورية من أجل ذلك".

وأشار إلى أن الهدف الثالث يتمثل بدعم عملية وقف إطلاق النار والهدن في كافة المناطق السورية لوقف قتل السوريين.

وقال غولدريتش "نحن ملتزمون بموقفنا من نظام الأسد ونحمله المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات ضد المدنيين واستهداف المناطق السورية بالأسلحة الكيميائية، وكذلك ملتزمون بدعم العملية السياسية التي تهدف لتطبيق القرار الأممي 2254".

وبخصوص ملف إيصال الطاقة إلى لبنان عبر سورية، قال "نحن نسعى عبر التواصل مع كل الأطراف لإيصال الطاقة دون خرق العقوبات المفروضة على سورية".

واعتبر أن هدف واشنطن الأسمى "تعزيز التواصل مع كافة الأطراف السورية"، مضيفاً "نضغط على نظام الأسد عبر العقوبات لتحسين أوضاع السوريين ودعم ملف حقوق الإنسان".

موسكو: سورية هي الحلقة الأهم في الأسرة العربية

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، إن حسابات موسكو بشأن سورية سوف تكمل طريقها وسوف تتوسع مستقبلا، وإن سورية هي الحلقة والقاعدة الأهم فيما يتعلق بالأسرة العربية.
 وأضاف لافرنتييف، في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية، أن هناك مؤشرات حقيقية تجري نتيجة الجهد والعملية التي يجريها الجانب الروسي مع حكومة النظام السوري، وبحسب المبعوث الروسي، هذه المؤشرات تأتي من قبل دول جوار سورية مثل الأردن والإمارات والبحرين.
وقال: "بشكل عام هناك ملاحظات أن هذه السياسة تعطي نتائج، جميع محاولاتنا وحساباتنا في العملية التي تجري بالنسبة لسورية سوف تكمل طريقها وسوف تتوسع أكثر".
وبحسب لافرنتييف: "في نهاية الأمر بإمكان السعودية أن تشترك في هذه العملية، ويمكن للعلاقات الدافئة لسورية مع جمهورية مصر العربية أن تتطور أيضا، وإذا أخذنا بعين الاعتبار السعودية ومصر ودول الخليج، جميعهم يمكن أن يشكلوا روافع بما يتعلق بالاقتصاد السوري"، على حد قوله.

المساهمون