اختتم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة صنعاء بعد مباحثات مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لتجديد الهدنة بالبلاد، والتوصل لتسوية سياسية وتفاوضية شاملة.
وذكر مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن الزيارة "تأتي تماشيا مع الجهود المستمرة للمبعوث الأممي بغية التوصل إلى تسوية سياسية وتفاوضية شاملة في اليمن"، دون تفاصيل أكثر.
اختتم المبعوث الأممي اليوم زيارته الى صنعاء والتي استمرت ليومين. تأتي هذه الزيارة تماشياً مع الجهود المستمرة للمبعوث الأممي بغية التوصل إلى تسوية سياسية و تفاوضية شاملة في #اليمن
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) January 17, 2023
من جهتها، أفادت وكالة "سبأ" في نسختها التي يسيطر عليها الحوثيون أن "القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا بالجماعة هاشم إسماعيل بحث مع غروندبرغ الملف الاقتصادي وجهود تخفيف معاناة الشعب اليمني".
وفي وقت سابق الاثنين، عبر غروندبرغ عن تفاؤله الحذر بالمحادثات التي أجراها مع الأطراف المختلفة، واصفا إياها بأنها "الفرصة التي يجب عدم تفويتها وقد تغير مسار الصراع الذي دام لثماني سنوات".
وقال خلال إحاطته الدورية أمام مجلس الأمن في نيويورك، والتي قدمها أثناء وجوده في صنعاء: "لقد أجريت اليوم مناقشات إيجابية وبناءة مع القيادة في صنعاء التي مثلها مهدي المشاط (مسؤول حوثي)، وأتطلع قدماً لمواصلة هذه المحادثات". وأضاف: "كما أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، بالإضافة إلى مناقشات أخرى مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط".
وعبر عن أمله في أن يتم البناء على تلك المحادثات وإحراز تقدم خلال العالم الحالي، مشددا في الوقت ذاته على أن الوضع "يبقى معقدا". ويبدو أن تفاؤل المسؤول الأممي يعود إلى "الزخم في المحادثات الإقليمية".
وأشار غروندبرغ إلى أن المناقشات التي يجريها تركز على عدد من النقاط، من بينها "تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين"، قبل أن يضيف: "نعلم أن التدابير قصيرة المدى تقدم إغاثة جزئية، وأتواصل مع الأطراف من أجل تكريس هذه التدابير لتكون ضمن رؤية أكثر شمولا تضمن السير نحو تسوية شاملة".
وعلى الرغم من انتهاء هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة، وامتدّت منذ إبريل/نيسان حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلا أن القتال لم يُستأنف بشكل كامل، وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن الفشل بتمديدها.