ّ"المؤتمر الشعبي" السوداني يدعو البرهان للتنحي: غير مؤهل لقيادة المرحلة الانتقالية

13 فبراير 2022
المؤتمر الشعبي: البرهان لم يحترم السودانيين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -

أكد حزب المؤتمر الشعبي السوداني، اليوم الأحد، أن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان "غير مؤهل لتبني توافق وطني بين السودانيين، ولقيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية"، داعياً إياه إلى التنحي.

وجاءت تصريحات الحزب بعد ساعات من دعوة البرهان لـ"التوافق" بين القوى السياسية، عبر حوار أجراه معه التلفزيون الحكومي أمس السبت.

وقالت الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، نوال خضر، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، إن المجلس العسكري بقيادة البرهان "غير محايد في الصراع السياسي الحالي، ويتحمل مسؤولية قتل المتظاهرين في الاحتجاجات السلمية، مثل ما يتحمّل المسؤولية عن الدماء التي سقطت أثناء عملية فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش عام 2019".

ولفتت خضر إلى أن "العسكر نكصوا عن عهودهم ومواثيقهم السابقة مع قوى إعلان الحرية والتغيير بانقلابهم الأخير على الوثيقة الدستورية".    

 وأضافت: "كما أن البرهان لم يحترم السودانيين بلقائه السرّي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وما تلاه من تواصل سوداني إسرائيلي بعيداً عن أعين السودانيين والتكتم على نتائج ذلك التواصل"، مشددة على أنه "لم يعد يمتلك أي فرصة للاستمرار في الحكم لقيادة تحول ديمقراطي مدني".

ووجهت الأمينة العام للحزب انتقادات مماثلة لنائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميداتي)، وتصريحاته الخاصة عن "مساعدة إسرائيل للسودان للقضاء على الإرهاب"، دون أن يُعرف الإرهاب المعني، ومن هم الإرهابيون المقصودون.

وجددت خضر الدعوة لإزاحة العسكر عن دائرة الفعل السياسي والدستوري، والخروج بتوافق سياسي بين كل المكونات السياسية، عبر مبادرة الأمم المتحدة لتسهيل الحوار، ودمج الحركات المسلحة، مؤكدة أنه لا يمكن لحزبها المشاركة في "انتخابات تتنافس فيها حركات تحمل السلاح".

من جهته، انتقد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، تكميم للأفواه ومداهمة دور الأحزاب، واعتقال السياسيين والنشطاء، والتضييق على حرية الإعلام، معتبراً في الوقت نفسه أن "ما يصدر من أحاديث من البرهان غير منتج ولن يؤدي إلى حلول".

كما انتقد التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى أن حزبه "سيعمل مع بقية القوى السياسية لوضع حل للأزمة الراهنة، على أن يضمن الحل عودة العسكر لثكناتهم".  

المساهمون