جدّدت ليبيا، اليوم الأحد، تأكيدها رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب الكشف عن اللقاء الذي جرى أخيراً بين وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المُقالة نجلاء المنقوش، ووزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي لسفير الجزائر لدى بلاده، سليمان شنين، اليوم الأحد، "الموقف الليبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بالرفض الرسمي والشعبي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، من خلال التمسك بالمواقف الوطنية والقومية الراسخة بنصرة الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع".
وعبّرت قوى سياسية مقربة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أخيراً عن قلقها من مسار التطبيع، بينها تصريحات لرئيس حركة "البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة، تحدث فيها عن معلومات مؤكدة بشأن وجود مخطط لجرّ تونس وليبيا وموريتانيا إلى مسار التطبيع.
إلى ذلك، بحث الاجتماع الليبي- الجزائري تطورات المشهد السياسي في ليبيا، وجهود المجلس الرئاسي في إنجاز مشروع المصالحة الوطنية، و"سبل تحقيق توافق قانوني وسياسي يمهّد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية"، حيث أكد السفير الجزائري موقف بلاده الداعي إلى "إنهاء الأزمة في ليبيا بالطرق السلمية من خلال حل ليبي - ليبي".
وأكد الدبلوماسي الجزائري "دعم بلاده لجهود المجلس الرئاسي للوصول إلى تحقيق توافق بين كلّ مكونات العملية السياسية"، مشيداً بما حققه المجلس في مشروع المصالحة الوطنية.
وتدعم الجزائر حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وتعتبر أنها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وتصرّ على إجراء الانتخابات لإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية.