الكشف عن طرد رئيس الموساد السابق من الكونغو الديمقراطية

17 مايو 2022
الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع كشف تفاصيل زيارات رئيس الموساد لدولة الكونغو (Getty)
+ الخط -

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي أمر قبل ثلاث سنوات بطرد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، بعد أن زار بلاده دون تنسيق مع الجهات المختصة، وبعد أن شكّ رئيس الكونغو في أن كوهين يعقد لقاءات مع خصمه السياسي جوزيف كابيلا. 

وأشار موقع هآرتس في هذا السياق إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع كشف تفاصيل زيارات رئيس الموساد لدولة الكونغو الديمقراطية خلال عام 2019، لأن النشر سيضر بصورة إسرائيل. 

وأشار موقع "ذي ماركير" إلى ما نشره موقع بلومبيرغ، مؤكداً أن كوهين زار الكونغو برفقة الملياردير اليهودي الأصل والإسرائيلي الجنسية دان غيرتلر، الذي ينشط في مجال استخراج والاتجار بالألماس، والذي تتهمه السلطات البريطانية بأنه دفع رشوة هائلة تبلغ 350 مليون دولار مقابل الحصول على امتيازات وحقوق للتنقيب عن الماس واستخراجه من مناجم الماس في الكونغو.

يذكر أن غيرتلر مطلوب أيضاً للسلطات الأميركية والسويسرية بتهم مشابهة، وقد سعى كوهين، عندما كان رئيسا للموساد، لرفع وإزالة العقوبات التي كانت فرضتها الإدارة الأميركية عليه منذ عام 2017. 

وتبين، بحسب موقع ذي ماركير، أن الرقابة العسكرية تفرض التعتيم على هذه القضية منذ مدة، وأنها سمحت مؤخرا فقط بالإشارة إلى أن زيارات كوهين إلى الكونغو لم تكن "زيارات فردية أو لأهداف الأعمال"، وإنما بموافقة "المستوى السياسي الرسمي" في إسرائيل، في إشارة لرئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، الذي كان جمّد بشكل كبير نشاط وزارة الخارجية الإسرائيلية، واستعان بدلاً عنها بخدمات يوسي كوهين. 

وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن الرحلات المفاجئة التي قام بها كوهين للكونغو هدفت، بحسب بعض المصادر الأمنية التي تحدثت للموقع، لـ"خدمة أهداف أمنية قومية"، إلا أن "هذه الزيارات لم تكن لهذا الهدف بشكل تام، وأنه كانت وراءها أهداف أخرى"، بحسب الموقع. 

المساهمون