الكاظمي يوجه الأمن برفع حالة الحيطة والحذر بعد ساعات من تهديد "داعش" بشنّ هجمات

18 ابريل 2022
ترأس الكاظمي اجتماعاً للمجلس الوزراي للأمن الوطني (Getty)
+ الخط -

أصدر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، بيانا دعا فيه قوات الأمن إلى رفع إجراءات "الحيطة والحذر" في مختلف مدن البلاد، وذلك بعد ساعات من تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم تنظيم داعش، توعد فيه بشن هجمات إرهابية ردا على مقتل زعيمه عبد الله قرداش والمتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي اللذين قضيا، مطلع فبراير/ شباط الماضي، خلال عملية أميركية نفذتها وحدات خاصة ببلدة أطمة السورية.

ووفقا لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يضم وزراء الدفاع والداخلية والأمن القومي ورئيس أركان الجيش وقيادات أمنية أخرى، فإنه جرى "استعراض سير العمليات الأمنية التي تتابع الخلايا الإرهابية وفلول تنظيم (داعش) المندحر، والقضاء على آخر أوكاره".

وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء وجه الأجهزة الأمنية المعنية والمكلّفة بالواجبات الميدانية بأخذ الحيطة والحذر، ورفع مستوى الجهوزية للرّد السريع، والاستمرار في متابعة زخم العمليات التي أمّنت شهر رمضان المبارك".

كما أشار البيان إلى توجيه الحكومة بـ"تكثيف الجهد الاستخباري، ومتابعة الجهود الناجحة التي أثمرت الإيقاع بالعصابات الإرهابية، وعصابات تداول المخدّرات، وتوجيه ضربات استباقية تحبط كل مخططات الإساءة للأمن والاستقرار التي يعمل عليها الإرهابيون".

وفي وقت سابق، كانت السلطات الأمنية العراقية قد أعلنت تطويق العاصمة بأربعة أطواق أمنية لمنع تسلل الإرهابيين بواسطة العجلات المفخخة والأحزمة الناسفة، فيما أشارت إلى وجود خطة أمنية مكثفة خلال شهر رمضان، مؤكدة وجود متابعة استخبارية من كل الوكالات والأجهزة الاستخبارية العاملة ضمن قواطع المسؤولية.

وتنفذ القوات العراقية منذ الأسبوع الفائت عملية "المطرقة الحديدية" بمحافظة كركوك (شمالي البلاد)، والتي تهدف إلى تطهير مناطق المحافظة من بقايا تنظيم داعش وتحجيم تحركاته، وسط تأكيدات باستمرار العملية لفترة أطول حتى تحقيق أهدافها، فضلا عن تنفيذها عمليات أخرى في عدد من المحافظات التي تسجل تراجعا أمنيا.

يجري ذلك في وقت ما زالت فيه بقايا تنظيم داعش الإرهابي تشكل تهديداً أمنياً في العراق، لا سيما في المحافظات المحررة، ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى، إذ تنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.