الكاظمي: "داعش" و"الخارجون عن القانون" طرفان يستثمران بالدم العراقي

30 يناير 2021
الكاظمي التقى ذوي ضحايا تفجيري بغداد (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء/تويتر)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، إنّ تنظيم "داعش"، ومن وصفهم بـ"الخارجين عن القانون"، طرفان يستثمران بالدم من أجل الحصول على أموال العراقيين وحقوقهم.

وتستخدم الحكومة العراقية عادة عبارة "الخارجين عن القانون" في إشارة منها إلى المليشيات الحليفة لإيران، التي تقف خلف هجمات صواريخ "كاتيوشا" على المنطقة الخضراء ومطار بغداد، فضلاً عن استهداف أرتال التحالف الدولي بين وقت وآخر في بغداد وجنوب البلاد.

وبيّن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أنّ الكاظمي أشار خلال لقائه بذوي ضحايا التفجيرين الانتحاريين في بغداد، اللذين وقعا قبل أكثر من أسبوع في منطقة الباب الشرقي، إلى قيام حكومته بتقديم قانون للبرلمان للمساواة بين "الشهداء" من العراقيين، مضيفاً "قدّمنا قانوناً إلى مجلس النواب وأتمنى إقراره، من المعيب أن نصنّف الدم العراقي، الدم هو الدم العراقي وهذا يحمّلنا مسؤولية أخلاقية كبيرة". 

ولفت إلى أنّ "داعش ومن والاهم، بيننا وبينهم دم العراقيين، والخارجون على القانون بيننا وبينهم دم العراقيين، والدم واحد". 

وتابع "ثمن كل هذا الدم العراقي هو الدولة، إذا دفعنا كل هذا الدم ولم نصل إلى الدولة فسيلعننا التاريخ جميعاً، الدولة هي ولي دمكم ودمي ودم كل العراقيين، وعلينا جميعاً أن نبني الدولة العراقية القوية الحرة المقتدرة، وحينها فقط نكون قد اقتصصنا للدم العراقي الطاهر الذي سال من أجل الدولة"، موضحاً أنّ "القوى الأمنية والاستخبارية والعسكرية دمجت الليل بالنهار في متابعة المخططين والمتورطين بسفك دماء العراقيين". 

وشدد الكاظمي على ضرورة "وقف المزايدات واستغلال مشاعر الناس من قبل الذين يريدون تمرير مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية"، مشيراً إلى وجود "من استغل دم شهداء العراق وأصبحوا حكاماً وأصحاب مليارات ويشترون القصور". 

وأضاف "بدم شهداء العراق اغتنى طرفان، داعش والخارجون على القانون، كلاهما يستثمران الدم للحصول على أموالكم وحقوقكم"، لافتاً إلى أنّ "السلطة زائلة، إلا أن دم العراقيين لن يزول". 

وجاءت تصريحات الكاظمي متزامنة مع عمليات عسكرية واسعة تشنها القوات العراقية ضد بقايا تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من البلاد، على خلفية تفجيرين انتحاريين في منطقة الباب الشرقي ببغداد في 21 يناير/ كانون الثاني الحالي، تسببا بمقتل وإصابة أكثر من 140 عراقياً. 

وأسفرت العمليات العسكرية عن مقتل قيادات وعناصر في تنظيم "داعش"، أبرزهم من يسمى بـ"والي العراق"، المدعو أبو ياسر العيساوي

وأول من أمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء العراقي مقتل العيساوي، قائلاً "توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو من يطلق على نفسه (نائب الخليفة ووالي العراق) في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية". 

وفي وقت سابق السبت، قالت خلية الإعلام الحربي العراقية إنّ قوة بالجيش تمكّنت من قتل عنصرين في تنظيم "داعش" في الصحراء التابعة لمدينة الرطبة في محافظة الأنبار (غرب)، مشيرة إلى عزمها على ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي "أينما كانوا". 

المساهمون