القوى الفلسطينية تؤكد أهمية فتح حوار شامل لترتيب الوضع الداخلي

11 ابريل 2022
خلال تشييع جثمان الشهيد محمد غنيم في الخضر اليوم (Getty)
+ الخط -

أكدت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الإثنين، على أهمية فتح حوار وطني شامل في ظل أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني والتمسك بمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك عقب اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والإسلامية بحثت فيه آخر المستجدات السياسية، وفي ظل التصعيد العدواني والإجرامي للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وقضايا الوضع الداخلي، وفق ما جاء في بيان لتلك القوى.

وشددت القوى، في بيان صحافي، عقب اجتماعها، على أهمية الحوار لتنقية الأجواء في ظل الوحدة الميدانية، "التي لا بد أن ترتقي إلى وحدة تنهي الانقسام وتعزز صمود شعبنا وتخاطب العالم بصوت موحد لاتخاذ المواقف ذات الآليات العملية لتجريم الاحتلال والتمسك بملاحقته ومستوطنيه المستعمرين وما يتطلب ذلك التمسك بالحريات العامة في كل أراضينا المحتلة وضمان حرية الرأي والتعبير لوضع كل الطاقات في بوتقة واحدة لمواجهة الاحتلال".

وحملت القوى "حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد العدواني والإجرامي ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات وسياسة القتل والتصفية التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه الاستعماريين، وترخيص حكومة الاحتلال حمل السلاح وإطلاق الرصاص على أبناء الشعب الفلسطيني".

ونعت القوى "الشهداء الذين ارتقوا نتاج فاشية الاحتلال، وآخرهم الأربعة شهداء يوم أمس، بمن فيهم الشهيدة غادة السباتين، أم الأطفال الخمسة، والتي تم استهدافها بإعدام ميداني وإبقاؤها تنزف حتى الاستشهاد، وشهيدة الحرم الإبراهيمي الشريف مها الزعتري وشهداء جنين والداخل المحتل وبيت لحم.

وأضافت القوى: "بالتزامن مع ما يجري فإن هناك اقتحامات يومية لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والتحضير لاقتحامات واسعة والترويج لذبح القرابين وغير ذلك من محاولات تهدد بزعزعة كل الأوضاع وخلط الأمور، مترافقاً مع استهداف مدينة جنين القسام ومخيمها الصامد ومحاولات التنكيل بعائلة الشهيد البطل رعد حازم، كما تجري محاولات للنيل من عائلة الشهيد البطل ضياء حمارشة في بلدة يعبد الصمود".

وصرّحت القوى: "إن كل هذه الجرائم المتصاعدة لن تكسر صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال المجرم مواصلين التمسك بحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وأكدت القوى على رفضها لاستخدام المعايير المزدوجة في قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وما يتطلب الضغط على الاحتلال وإلزامه بهذه القرارات والانصياع لتنفيذها وتجريم الاحتلال على مواقفه وفرض المقاطعة عليه ومحاكمته أمام المحاكم الدولية، وخاصة أهمية تسريع آليات عمل المحكمة الجنائية الدولية التي تمت إحالة العديد من ملفات الجرائم إليها، فيما أكدت القوى على رفض الكيل بمكيالين وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الذي يرى العالم ما يقوم به من فاشية وجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، أكدت القوى على أهمية الفعاليات الشعبية والجماهيرية للوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، في ظل استمرار مقاطعة المحاكم الاحتلالية من قبل الأسرى الإداريين والأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة لليوم التاسع والثلاثين، واستمرار سياسات العزل والتعذيب، وما يتعرض له الأسرى المرضى من إهمال طبي متعمد وأهمية تأمين أوسع مشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

فصائل غزة تدعو لجمعة الوفاء لجنين وتحذر إسرائيل من عدوانها

من جانبها، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل جمعة "الوفاء لجنين"، في ظل ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي. وطالبت اللجنة في بيان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بالقيام بأوسع فعاليات دعم وإسناد لأهالي الضفة عموماً وجنين خصوصاً.  

وحذّرت القوى والفصائل "العدو الصهيوني من استمرار جرائمه بحق شعبنا وخصوصاً في مخيم جنين"، مؤكدة أنّ "تصعيده (الاحتلال) الأخير وتهديده باجتياح المخيم، كما حصاره الاقتصادي على المدينة، والجرائم التي يرتكبها جنوده ومستوطنوه من استهداف المدنيين الآمنين، لن تقابل من شعبنا ومقاومته إلا بمزيد من الانتفاضة الشعبية والمقاومة في الميدان". 

وشددت على أنها "لن تسمح بالاستفراد بأبناء شعبنا، فأي تصعيد من طرف الاحتلال لن نقف أمامه مكتوفي الأيدي وسنواجهه، على امتداد الوطن المحتل". 

ودعت أيضاً لاعتبار كافة أيام الأسبوع أيام احتجاجات جماهيرية توسع فيها نقاط الاشتباك وإشعال خطوط التماس رفضاً للعدوان وللحصار وكسراً لطوق جنين وشراكةً مع الحركة الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني (يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام).