القوات الروسية تعزز وجودها جنوبي سورية قرب مناطق انتشار الاحتلال الإسرائيلي

18 نوفمبر 2024
دورية عسكرية روسية في محافظة الحسكة، 8 أكتوبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عززت القوات الروسية وجودها العسكري في جنوب سوريا، بإقامة تسع نقاط مراقبة جديدة بالتنسيق مع قوات النظام السوري، بهدف مراقبة منطقة فصل القوات في القنيطرة ودرعا، وسط تحركات إسرائيلية متزايدة على الحدود.
- أكد الجنرال ألكسندر روديونوف أن القوات الروسية لم تنسحب من أي نقطة، بل عززت وجودها، مشددًا على أن التعاون مع قوات النظام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
- تزامنت التحركات الروسية مع تصاعد التوترات الإسرائيلية، حيث فتحت إسرائيل ممرات في الجولان السوري المحتل وأقامت خنادق، مما يعكس تصاعد الاستهدافات في المنطقة.

عززت القوات الروسية في سورية من انتشارها العسكري قرب "منطقة فصل القوات" في القنيطرة ودرعا جنوبي سورية على مشارف الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناطق انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأقامت القوات الروسية نقاط مراقبة جديدة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تحركات إسرائيلية على الحدود وتوغلات بين فترة وأخرى.

وقال نائب قائد القوات الروسية العاملة في سورية الجنرال ألكسندر روديونوف، في تصريح صحافي اليوم الاثنين، إن القوات الروسية أنشأت بالتنسيق مع قوات النظام السوري تسع نقاط مراقبة على امتداد "منطقة فصل القوات"، مهمتها تنفيذ عمليات المراقبة عبر الجو والبر. وأكد، بحسب ما نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، أن القوات الروسية لم تنسحب من أي نقطة في هذه المنطقة، بل قامت بتعزيز وجودها عبر نقاط المراقبة هذه، وكل ما يُذكر عبر بعض وسائل الإعلام بخلاف ذلك هو عار عن الصحة.

من جانبه، قال مسؤول عسكري في قوات النظام لـ"سانا" إن وجود وحدات الشرطة العسكرية الروسية على طول "خط فض الاشتباك" يعزز الاستقرار والأمن، معتبراً أن التعاون والتنسيق بين قوات النظام والقوات الروسية وتبادل المعلومات رسّخت الأمن والاستقرار في المنطقة. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وعلى لبنان، أنشأت القوات الروسية نقاط مراقبة جديدة في ريفي درعا والقنيطرة، آخرها كانت في موقع تل أحمر بمحاذاة خط "برافو" الذي يحدد الضفة الشرقية لمنطقة "فصل القوات" بين قوات النظام السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأُنشئت هذه المنطقة وفقا لقرار الأمم المتحدة الذي صدر في عام 1974 عقب توقف حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

وكانت القوات الروسية قد أقامت، في 11 إبريل/نيسان الماضي، نقطتي مراقبة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتمركزت قوات روسية في موقع عسكري لقوات النظام في تل مسحرة، والنقطة الثانية في تل الكرم الواقع غربي بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة. وإلى جانب نقاط المراقبة، بدأت روسيا تسيير دوريات جوية على السياج الحدودي بين سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الآونة الأخيرة، بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها في الأراضي السورية.

وشرع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأشهر الفائتة، بفتح ممرات في الجولان السوري المحتل، وتفجير حقول ألغام بمحاذاة خط وقف إطلاق النار عدة مرات، وإقامة خنادق بالتوازي مع تصاعد الاستهدافات على المناطق السورية ووصول قوات نخبة من المليشيات الإيرانية إلى الجنوب السوري.