القوات الروسية تستقدم منظومة صواريخ إلى مطار القامشلي شرقي سورية

03 يونيو 2022
استقدمت روسيا منظومة صواريخ متطورة من طراز "بانتسير - إس 1"(Getty)
+ الخط -

استقدمت، اليوم الجمعة، القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري في ريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، منظومة صواريخ متطورة من طراز "بانتسير - إس 1"، وذلك بعد أيام من نشر مروحيات ومقاتلات جديدة في المطار الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن عشرات القواعد الأميركية والحدود التركية، تزامناً مع التحضير التركي للعملية العسكرية ضد القوات الكردية شمالي سورية.

وبينما نشرت وسائل إعلام روسية على تطبيق "تليغرام" صوراً للمنظومة إلى جانب العديد من المروحيات، أفاد مراسل تلفزيون النظام السوري في محافظة الحسكة، بأن نشر المنظومة جاء بعد نشر قاذفات روسية تكتيكية ومروحيات هجومية في المطار، ويأتي بالتزامن مع التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية في الأراضي السورية.

وفي أواخر مايو/أيار الفائت، استقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية إلى مطار القامشلي، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت الوكالة حينها أنّ التعزيزات تأتي بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال شرقي سورية الواقعة تحت النفوذ الروسي.

ومنذ أكثر من عامين حوّلت القوات الروسية الموجودة في سورية مطار القامشلي إلى قاعدة لها، ليصبح من أكبر القواعد الروسية في البلاد، ونقلت إليها منظومات دفاع جوي وطائرات حربية، على الرغم من وقوعه وسط عشرات القواعد الأميركية في المنطقة، وقربه من الحدود التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، الأربعاء الفائت، في كلمة أمام أعضاء كتلة حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، إنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سورية، وتستهدف منطقتَي تل رفعت ومنبج في ريف حلب.

وأعربت روسيا عن قلقها من أن تؤدي التحركات التركية إلى عدم الاستقرار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "نأمل أن توقف أنقرة أي تحركات قد تؤدي إلى تدهور خطير في الوضع المعقد بعض الشيء في سورية"، لافتة إلى أنّ روسيا تتفهم رغبة تركيا في ضمان أمنها على طول الحدود السورية، إلا أنّ أفضل طريقة لتحقيق الأمن هي السماح للقوات السورية الحكومية بالتمركز على طول الحدود، بحسب قولها.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قوله، إنّ وفداً روسياً سياسياً - عسكرياً سيزور العاصمة التركية أنقرة، من أجل إجراء اتصالات ومفاوضات ذات أهمية كبيرة بخصوص سورية.

وأضاف بوغدانوف "نحن على وشك إجراء اتصالات ومفاوضات ذات أهمية كبيرة، وسوف يشارك لافروف في الاجتماعات المقبلة، وسيكون هناك عنصر عسكري. زملاؤنا من وزارة الدفاع ونظراؤهم الأتراك سيكونون حاضرين هناك".

وعلى الأرض تشهد المناطق الواقعة شمالي سورية قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثّفاً من قبل الجيش التركي وقوات المعارضة السورية، وطاول القصف على مدى الأيام القليلة الماضية عشرات القرى والبلدات في أرياف الحسكة والرقة وحلب، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

كما سيّرت القوات الروسية اليوم دورية عسكرية في محيط مدينة الدرباسية بريف الحسكة، رافقها تحليق عدّة مروحيات، جابت الشريط الحدودي مع تركيا في محافظة الحسكة.

المساهمون