القوات التركية تنسحب من ريف حماة ومسلحون يقتحمون "مجلس الشعب" شرق سورية

07 نوفمبر 2020
نحو مائة شاحنة تركية تحمل معدات عسكرية ولوجستية غادرت ريف حماة (Getty)
+ الخط -

سحبت القوات التركية جنودها ومعداتها العسكرية من نقطة المراقبة بريف حماة شمالي شرق سورية، اليوم السبت، فيما اقتحم مسلحون، مبنى "مجلس الشعب" في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد).

  وذكر مصدر في "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد" أن القوات التركية الموجودة في نقطة المراقبة الحادية عشرة، في قرية "شير مغار" بريف حماة، سحبت معظم آلياتها العسكرية والمعدات اللوجستية باتجاه القواعد التركية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأضافت أن نحو مائة شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية غادرت فجر وصباح اليوم السبت على دفعتين النقطة المذكورة، واتجهت نحو قرية "قوقفين" بريف إدلب الجنوبي، حيث أنشأ الجيش التركي مؤخراُ نقطة مراقبة جديدة هناك.

 وتزامنت عملية الانسحاب مع شن طائرات روسية صباح اليوم عدة غارات جوية على قرى في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والتي خلفت دماراً كبيراً وأضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، دون تأكيد سقوط ضحايا.

وكانت وسائل إعلامية روسية تحدثت في وقت سابق عن توافق روسي-تركي على انسحاب عدة نقاط عسكرية تركية تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، حيث سحبت تركيا مؤخراً قواتها من نقطة المراقبة في مورك، شمالي حماة، تطبيقا لهذا الاتفاق.

 وفي شرق البلاد، اقتحم مسلحون، صباح اليوم السبت، مبنى "مجلس الشعب" ببلدة البصيرة الواقعة تحت سيطرة مليشيا "قسد" بالريف الشرقي لدير الزور.

وذكر موقع "نورث برس" المحلي أن مجموعة ملثمة اقتحمت المبنى وأطلقت النار داخله بشكل عشوائي، ما أدى لفرار جميع الموظفين والمراجعين، ثم لاذت بالفرار بعد تدخل مجموعات من قوات المجلس العسكري في دير الزور التابع لـ"قسد".

 ويُعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه في غضون شهرين، إذ قام المسلحون خلال الهجوم الذي جرى في شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، بإغلاق المبنى وطالبوا "قسد" بدفع تعويض لهم جراء قيامها باحتجاز شحنة مواد بناء قادمة من مناطق سيطرة النظام.

 وفي جنوبي البلاد، استهدف مسلحون مجهولون فجر اليوم مفرزة الأمن العسكري في بلدة سحم الجولان ضمن منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، بالأسلحة الرشاشة، دون معلومات عن خسائر بشرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، توقفت الاشتباكات المسلحة في بلدة الجيزة شرق درعا، الليلة الماضية، عقب دخول لجنة الإصلاح في حوران وبعض الشخصيات إلى البلدة بهدف التهدئة.

وأطلق الأهالي من خلال مكبرات الصوت في المساجد مناشدات لوقف الاقتتال الدائر منذ ظهر أمس، وذلك على نتيجة خلاف عائلي راح ضحيته أحد الشبان المنتسبين للواء الثامن المدعوم من روسيا، ما أوقع إصابات بين طرفي النزاع، وفق موقع " درعا 24 " المحلي.

المساهمون