قالت القناة الإسرائيلية "12"، في تقرير لها، مساء الأحد، إنّ الإمارات جمّدت أخيراً تنفيذ اتفاقية لشراء منظومات عسكرية من إسرائيل، رداً على سياسة الحكومة الحالية، ومنها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قبل أسبوعين عندما دعا إلى وجوب محو بلدة حوارة الفلسطينية.
وبحسب التقرير، فقد أعلنت الإمارات عن نيتها وقف شراء منظومات أمنية عسكرية من إسرائيل لم توضح ماهيتها، على أثر تصريحات سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولفت التقرير إلى أنّ الحديث هو عن منظومات أمنية عسكرية متطورة وحساسة هناك أمر بمنع أي نشر عنها، لكنها مهمة جداً، مؤكداً أنّ القرار الإماراتي جاء بفعل سياسة الحكومة الحالية في إسرائيل وتصريحات وزراء فيها، واقتحام الوزير بن غفير قبل شهر ونصف للمسجد الأقصى، واعتداءات المستوطنين على حوارة وتصريح سموتريتش.
وأضاف التقرير الإسرائيلي، أنّ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، أبلغ جهات في إسرائيل بأنه "ما لم نتأكد من أنّ رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو يسيطر على حكومته لن يكون هناك تعاون مشترك".
ويأتي ذلك علماً بأنّ الإمارات وإسرائيل تتعاونان في مجالات أمنية واستخباراتية، لكن تصريح بن زايد يعتبر مصدر قلق بالنسبة لإسرائيل، إذ سبق أن ألغت أبوظبي زيارة رسمية كان نتنياهو يعتزم القيام بها إلى الإمارات، بعد تشكيل حكومته الجديدة قبل أكثر من شهرين.
من جهته، نفى ديوان رئيس الحكومة نتنياهو، أن تكون هناك أزمة في العلاقات بين إسرائيل والإمارات، قائلاً إنّ الخبر الذي بثته القناة "12" عار عن الصحة.
وأعلن سفير إسرائيل لدى الإمارات أمير حايك، في تغريدة له على "تويتر"، رداً على التقرير، أنه بناء على اتصالات أجراها مع جهات مطلعة على الموضوع في كل من إسرائيل والإمارات، فقد تأكد أنّ هذه الأنباء غير صحيحة.
وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بياناً نفت فيه صحة التقرير، قائلة إنّ "العلاقات بين الإمارات وتل أبيب قوية ومتينة، والدليل على ذلك التفاهمات التي تم التوصل إليها أخيراً حول نص اتفاقية الجمارك بين البلدين التي ستفضي إلى بدء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين، كما ستوسع الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".