القناة "12": إسرائيل مستعدة لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس

12 ديسمبر 2023
تطالب إسرائيل الصليب الأحمر بزيارة المحتجزين في غزة (Getty)
+ الخط -

قالت قناة إسرائيلية، مساء الاثنين، إنّ إسرائيل مستعدة لاستئناف الاتصالات مع الوسطاء من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وصباح الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة امتدت لأسبوع بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية مصرية أميركية، أُطلق خلالها سراح 84 طفلاً وامرأة إسرائيليين من الأسرى، إضافة إلى 24 مواطناً أجنبياً من قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 240 أسيراً فلسطينياً (71 امرأة و169 طفلاً)، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة: "إسرائيل مستعدة لاستئناف الاتصالات من أجل إطلاق سراح المختطفين في غزة". وأضافت: "الفئة (التي سيجري التفاوض على إطلاق سراحها) تظل إنسانية، وتشمل النساء اللواتي ما زلن في الأسر، والمرضى والجرحى والمسنين".

وكانت إسرائيل قد طالبت حماس بإطلاق سراح نساء زعمت أنهن مدنيات، وهو ما رفضته الحركة، وأكدت أنهن مجندات وتم أسرهن بالزي العسكري، واعتبرته مخالفاً لبنود اتفاق الهدنة، وأكدت أن التفاوض على إطلاق سراح الجنود سيكون في مرحلة لاحقة، ما تسبب في انهيار الهدنة، وفق تصريحات لمسؤولين في حماس.

ولا يزال لدى حركة حماس في غزة 137 محتجزاً، بينهم 126 إسرائيلياً و11 أجنبياً، وفق إعلام عبري. وتابعت القناة: "تشير التقديرات إلى أنه لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل، لكنهم (في إسرائيل) يريدون فتح مسار متجدد، للاستفادة من الضغط على حماس في القتال".

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله إنّ "شدة القتال بدأت تفتح طريقا لا ينبغي تفويته". وأضافت: "تحاول إسرائيل أيضاً زيادة الضغوط على الصليب الأحمر، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو برئيسة المنظمة (ميريانا سبولياريتش إيغر)، التي من المتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة (لم تسمه) إن "الظروف التي يمكن في ظلها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو إسرائيل، قد نضجت الآن"، وتابع: "تلقى رئيس الموساد ديفيد برنيع توجيهات جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء". وقال المصدر نفسه: "إذا أراد القطريون التحدث، فسوف نستمع"، لكن المصدر قال إنّ "إسرائيل حددت بعض المشاكل، التي يمكن أن تجعل الصفقة صعبة".

وأوضحت أن "جزءاً من قيادة حماس غادر قطر، وإسرائيل موجودة فعلياً في المنطقتين (شمال وجنوب القطاع)، وليس فقط في شمال القطاع، وهو ما يعقد قنوات الاتصال".

حماس تشترط وقف العدوان على غزة قبيل الحديث عن صفقة تبادل الأسرى

بدوره، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن "لا حديث عن أي صفقة تبادل بشأن الأسرى قبل توقف العدوان على غزة"، معتبراً أنّ "تسريبات الجانب الإسرائيلي بشأن صفقة مرتقبة هي للاستهلاك الداخلي وتهدف لمواجهة الضغوط الداخلية".

وشدد حمدان، في حديث صحافي، الاثنين، على أنّ "إسرائيل لن تستعيد أسراها المتبقين في قطاع غزة إلا إذا توقف العدوان"، مؤكداً استعداد حماس للتجاوب مع أي جهد سياسي يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع".

وأشاد بالدور المصري "الرافض لتهجير الفلسطينيين"، مؤكداً أنه "عطّل المشروع  الإسرائيلي لتهجيرهم".

وكان الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قد أكد، أول أمس الأحد، في أول كلمة له منذ ظهوره آخر مرة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عشية بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة حينها، أنه "لا يمكن أخذ الأسرى لدى القسام دون مفاوضات وبشروطنا".

وقال أبو عبيدة، في رسالة صوتية: "لا العدو الفاشي وقيادته المتعجرفة ولا داعموه يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط المقاومة والقسام".

ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل بري بدأت بشمال قطاع غزة، وتوسعت إلى مناطق الوسط والجنوب، وسط مقاومة شرسة من المقاتلين الفلسطينيين، تكبدت إسرائيل خلالها عشرات القتلى والجرحى.

ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الاثنين، 18 ألفاً و205 شهداء، و49 ألفاً و645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون