وقع رئيسا روسيا والصين، فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، اليوم الجمعة، على إعلان مشترك بين دولتيهما بخصوص "دخول العلاقات الدولية عهدا جديدا والتنمية المستدامة". وأشاد بوتين بـ"الطابع غير المسبوق لعلاقات" بلاده مع الصين، خلال لقاء مع نظيره الصيني في بكين قبل ساعات من افتتاح أولمبياد 2022.
وقال بوتين الذي يواجه أزمة حادة مع الغرب بشأن أوكرانيا، مستهلاً لقاءه مع نظيره الصيني "في ما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية، فهي تطورت في ظل روحية صداقة وشراكة استراتيجية، واكتسبت طابعاً غير مسبوق حقاً"، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الروسي.
وأثنى على "نموذج لعلاقات لائقة يقوم فيها كل طرف بمساعدة الآخر ودعمه في تطوره".
وحطت طائرة الرئيس الروسي، صباح اليوم، في العاصمة الصينية بكين.
وعقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، أول لقاء له مع زعيم عالمي منذ نحو عامين عندما استقبل في بكين بوتين، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع الغرب.
ولم يغادر شي الصين منذ يناير/كانون الثاني 2020، عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأولي لكوفيد-19 عبر إغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.
كما يعتزم شي لقاء أكثر من 20 زعيم دولة على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده، وتأمل بكين أن تكون انتصاراً للقوة الناعمة.
وقال كبير مستشاري الكرملين، أول من أمس الأربعاء، إن شي وبوتين سيلتقيان في العاصمة الصينية، قبل أن يصدرا بياناً يعكس "وجهة نظرهما المشتركة" بشأن الأمن وقضايا أخرى.
وبعد ذلك، يحضر الزعيمان حفل افتتاح الأولمبياد، مساء الجمعة.
وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات بين الدولتين، وكان بوتين أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح الجمعة.
وأشاد بوتين بـ"نموذج" العلاقات بين روسيا وبكين خلال مكالمة هاتفية في ديسمبر/كانون الأول مع شي، واصفاً نظيره الصيني بأنه "صديق عزيز".
من جهتها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام "المخاوف الأمنية" لروسيا بشأن أوكرانيا.
وتبحث موسكو عن دعمٍ بعد نشرها 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية موسكو بـ"عواقب وخيمة" في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا.
وفي الفترة التي سبقت الأولمبياد، تعززت الروابط أكثر بين البلدين، إذ شجبت موسكو المقاطعة الدبلوماسية لبكين من قبل مجموعة من الدول الغربية ومحاولات "تسييس الرياضة".
والمقاطعة التي أعلنتها دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، هي بسبب ما تعتبرها الحكومات الغربية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في الصين.
ومن بين القادة الآخرين الذين من المقرر أن يستقبلهم شي خلال الألعاب، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف والرئيس البولندي أندريه دودا.
وبالإجمال يُتوقع أن يحضر الألعاب 21 زعيماً من العالم غالبيتهم يحكمون بلدانا بأنظمة غير ديمقراطية، وفقاً لمؤشر الديمقراطية الذي تصدره "إيكونوميست".
(فرانس برس)