قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص، بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وفق ما أعلنت السلطة القضائية، اليوم الثلاثاء.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي، إنّ أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، على خلفية مقتل روح الله عجميان، مضيفاً أنّ الأحكام قابلة للاستئناف.
وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، الأسبوع الماضي، بأنّ تهمة "الفساد في الأرض" وُجهت إلى مجموعة من 15 شخصاً على خلفية مقتل عجميان في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة كرج غرب طهران.
وقال المدعون إنّ عجميان (27 عاماً) جُرد من ملابسه وقُتل على يد مجموعة من المشيعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي التي قُتلت خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة مهسا أميني الإيرانية، من أصل كردي عن 22 عاماً، خلال احتجازها بسبب انتهاك قواعد اللباس الصارمة.
في 12 نوفمبر، أعلن موقع "ميزان أونلاين" عن توجيه اتهامات إلى 11 شخصاً في مقتل عجميان، بينهم امرأة، لكن مع بدء المحاكمة، قال إنه جرى توجيه تهم إلى 15 شخصا في القضية.
وترفع الأحكام الأخيرة الصادرة عن المحكمة عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، بسبب أعمال العنف التي اندلعت بعد وفاة أميني إلى 11 شخصاً.
إيران تعتقل 12 شخصاً بتهمة الارتباط بعملاء في الخارج
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أنّ الحرس الثوري الإيراني، قال، في بيان، إنه اعتقل اليوم الثلاثاء 12 شخصاً بتهمة الارتباط بعملاء في الخارج والتخطيط للقيام "بأعمال تخريبية".
وقال البيان "كان أعضاء هذه الشبكة، وبتوجيه من عملاء مناوئين للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، يعتزمون القيام بأعمال تخريبية، من خلال شراء أسلحة حربية والعمل ضد الأمن القومي".
ولم يحدد البيان جنسيات المقبوض عليهم أو يذكر أي تفاصيل أخرى.
وأمس الإثنين، أكد الحرس الثوري الإيراني أنّ قوات الأمن "لن ترحم مثيري الشغب وقطّاع الطرق والإرهابيين".
وبعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على انطلاق الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إيران منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الداخلية الإيرانية، السبت، عن أرقام قتلى هذه الاحتجاجات، وقالت إنها بلغت 200 شخص، فيما تؤكد مؤسسات حقوقية إيرانية في الخارج أنّ الرقم يتعدى الـ400 قتيل.
وكانت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً)، في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، قد فجّرت احتجاجات وردات فعل واسعة في إيران وخارجها، خصوصاً في الدول الغربية التي اتهمت طهران بقمع المحتجين، وفرضت عليها عقوبات.
من جهتها، اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة ودولاً أوروبية بـ"تدبير" الاحتجاجات و"الشغب"، مع إعلانها اعتقال رعايا أوروبيين.
وما زالت الاحتجاجات مستمرة، على الرغم من تراجعها في الشوارع خلال الفترة الأخيرة.
(فرانس برس، العربي الجديد)