القضاء الأميركي يدين أحد أبرز الضالعين باقتحام الكونغرس

30 نوفمبر 2022
رودس نفى أي دور له في اقتحام الكونغرس (سوزان والش/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

أدانت هيئة محلّفين في واشنطن، أمس الثلاثاء، ستيوارت رودس، مؤسّس مليشيا "أوث كيبرز" (حرّاس القَسَم) اليمينية المتطرّفة، بتهمة التمرّد بسبب دوره في الهجوم الذي شنّه مناصرون للرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

وفي ختام شهرين من المحاكمة أمام محكمة فدرالية في واشنطن وثلاثة أيام من المداولات، خلصت هيئة المحلّفين المؤلّفة من 12 عضواً إلى أنّ رودس، ورفيقه في المليشيا كيلي ميغس، مذنبان بتهمة التمرّد، في حين برّأت ثلاثة متّهمين آخرين من هذه التّهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 سنة.

وقالت وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق، إنّ جماعة "أوث كيبرز" خططت لأعمال عنف في واشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الجماعة وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس أسلحة بآلاف الدولارات قبل الذهاب إلى العاصمة الأميركية.

واتهم المدعي العام في وزارة العدل، رودس وجماعته، عند بدء المحاكمة في 3 أكتوبر/ تشرين الأول، بأنهم "أعدوا خطة لتمرد مسلح (...) لمعارضة حكومة الولايات المتحدة باستخدام القوة".

وقال رودس إنّه على الرغم من كونه مؤسس "أوث كيبرز"، إلا أنه فوّض مسؤولياته لمن هم أدنى منه، ولم يكن على معرفة جيدة باثنين على الأقل من المتهمين معه قبل 6 يناير/ كانون الثاني.

وخلال أطوار المحاكمة قال الجندي السابق الذي درس القانون في جامعة يال للمحكمة، إنّ نحو 100 شخص من جماعته الشبيهة بالمليشيا، ذهبوا إلى واشنطن في 6 يناير/ كانون الثاني لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمعات.

وأضاف رودس أنّه كان يأمل إقناع ترامب بتفعيل "قانون التمرد" لوقف تسليم السلطة لجو بايدن الفائز في الانتخابات، لكن لم تكن هناك خطة لوقف تنصيب الكونغرس لبايدن.

وتابع: "لم يكن جزءاً من مهمتنا في ذلك اليوم دخولُ مبنى الكابيتول لأي سبب من الأسباب"، مضيفاً: "كنت أتوقع أنّ يمضي الكونغرس قدماً ويصادق على هذه الانتخابات غير الدستورية".

وقال إنّه عندما أدرك أنّ مئات الأشخاص اقتحموا المبنى الذي يضم المجلسين التشريعيين الأميركيين، حاول الاتصال برفاقه لحضهم على عدم المشاركة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون