أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح اليوم الجمعة، مقتل أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في قطاع غزة، أثناء محاولة قوة تابعة لجيش الاحتلال الوصول إليه.
وأكدت "القسام"، في بيان، أن مقاتليها تصدوا لقوة من جيش الاحتلال حاولت الوصول إلى مكان وجود أحد الأسرى، فجر اليوم، ما أدى لإفشالها وإيقاع إصابات بين أفراد القوة.
كما أفادت بأن "الطيران الحربي قصف المكان وتدخل بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم" (أفراد القوة الخاصة).
وفي حين كشفت "القسام" عن أن "الاشتباك أدى إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاماً)، ويحمل بطاقة رقم 207775032"، أكدت أيضاً "السيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة".
وكانت "القسام" قد شددت عدة مرات على لسان الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، على أن صفقة تبادل أسرى شاملة أو صفقات مجزأة هي الحل الوحيد لملف أسرى الاحتلال في غزة.
وأخلي سبيل عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق العشرات من الأسرى الفلسطينيين، بمعدل 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز في غزة، خلال الهدنة الانسانية التي توصل إليها الطرفان في 24 نوفمبر/تشرين الثاني واستمرت سبعة أيام قبل أن يستأنف الاحتلال حربه على قطاع غزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نقلت، أول أمس الأربعاء، عن محتجزين إسرائيليين أُطلق سراحهم ضمن الهدنة، قولهم إن ما كانوا يخشونه أثناء وجودهم في قبضة حماس هو القصف الإسرائيلي أكثر من أي شيء آخر.
وكشفت تسجيلات مسرّبة من اللقاء، بحسب الصحيفة، عن شهادات صعبة لمحتجزين كانوا في غزة، قالوا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزراء المشاركين في مجلس الحرب إنهم لم يخشوا أن تقتلهم حركة حماس ولكنهم خشوا أن يتسبب القصف الإسرائيلي بقتلهم.