القائد السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي يؤيد العودة للاتفاق النووي الإيراني

10 يونيو 2021
أيزنكوت: البرنامج النووي الإيراني لا يشكل حالياً "تهديداً وجودياً لإسرائيل" (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، غادي أيزنكوت، عن دعمه لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وفي مؤتمر نظم أخيراً للاحتفاء بذكرى رئيس "الموساد" السابق مئير داغان، أكد أيزنكوت أنّ الاتفاق النووي، يضمن منع إيران من الحصول على سلاح نووي لفترة من الزمن، ويمنح في الوقت ذاته الجيش الإسرائيلي الفرصة للتفرغ لمواجهة تحديات أمنية أخرى.

وأوضح أيزنكوت، الذي يتعارض موقفه مع موقف رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان الحالي أفيف كوخافي، أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل حالياً "تهديداً وجودياً لإسرائيل".

وأضاف أنّ العودة إلى الاتفاق النووي يجب ألا تحول دون مواصلة إسرائيل الاستثمار في بناء القوة اللازمة، لإحباط أية محاولات يمكن أن تقدم عليها طهران في المستقبل للحصول على قنبلة نووية.

وفي ما يتعلق بمستقبل المواجهة مع "حزب الله" اللبناني، قال أيزنكوت إنّ قوة "حزب الله" تعاظمت إلى حد كبير منذ حرب 2006، التي تحل ذكراها الخامسة عشرة الشهر المقبل، لا سيما على صعيد التزود بصواريخ ذات مدى طويل ورؤوس متفجرة ثقيلة؛ مشيراً إلى أنه يعارض توجيه ضربة استباقية إلى الترسانة الصاروخية للحزب.

واستدرك بالقول إنه يؤيد توجيه مثل هذه الضربة في حال حصل "حزب الله" على أسلحة غير تقليدية، مثل السلاح الكيميائي أو تزود بصواريخ ذات دقة إصابة عالية على نطاق ثابت وكبير.

وعلى صعيد آخر، انتقد أيزنكوت السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، مشدداً على أنها تفتقد إلى استراتيجية واضحة وثابتة.

من ناحيتهما، انتقد رئيسان سابقان لـ"الموساد" تحدثا في المؤتمر، السياسة التي يتبعها نتنياهو إزاء إيران.

فقد قال إفرايم هليفي إنّ حرص نتنياهو على الإفصاح عن العمليات السرية التي ينفذها الجهاز ضد إيران، بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية، أضر بقدرة الجهاز على مواصلة العمل ضد المشروع النووي لطهران.

بدوره، دحض تامير باردو مزاعم نتنياهو بأنّ إسرائيل قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أنّ لدى إسرائيل القدرة على تنفيذ عمليات في أية بقعة من بقاع الأرض لكن عندما يتعلق الأمر بعملية يمكن أن تقود إلى حرب شاملة، فإنّ الأمر يختلف، مشدداً على وجوب التنسيق المسبق مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بفكرة العمل الحربي ضد إيران.

المساهمون