الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد مهدي حشاش في نابلس

09 نوفمبر 2022
استشهد الفتى حشاش فجر اليوم متأثراً بإصابته بجروح خطيرة (Getty)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، عصر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى مهدي محمد حشاش (15 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم بلاطة شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية، على وقع الهتافات الغاضبة، والتي تمجد المقاومة الفلسطينية.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد حشاش من أمام مستشفى رفيديا بمدينة نابلس بموكب سيارات باتجاه مسقط رأسه في مخيم بلاطه، وهناك تم نقل جثمانه إلى منزل عائلته، حيث ألقت عليه نظرة الوداع، وبعدها نقل جثمانه إلى مسجد عباد الرحمن في المخيم، وتم أداء صلاة الجنازة عليه، حيث لفّ جثمانه بعلم فلسطين، ووضعت على جبينه عصبة كتب عليها "كتيبة بلاطة".

بعد ذلك، أكمل المشيعون، وعددهم نحو 5 آلاف، طريقهم بمسيرة حملوا فيها جثمان الشهيد على الأكتاف، ورفعوا أعلام فلسطين، وأطلق مسلحون ملثمون النار بالهواء تحية للشهيد ووضعوا عصبات كتبت عليها "كتيبة بلاطة"، إلى أن وصلوا إلى مقبرة شهداء مخيم بلاطة، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى، فيما تخلل التشييع هتافات وطنية تمجد المقاومة وتمجد الشهيد.

واستشهد الفتى حشاش فجر اليوم، متأثراً بإصابته بجروح خطيرة ناتجة عن شظايا أصابت مناطق متفرقة من جسده خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس، ونعته "كتائب شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح"، مؤكدة أنه أحد مقاتليها، وأنه استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة.

على صعيد آخر، أصيب عدة فلسطينيين، الليلة الماضية، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الجلمة شمال شرق جنين شمال الضفة، بينما أصيب خمسة فلسطينيين اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الحي والمعدني المغلف بالمطاط في منطقة الأطراف السفلية، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة.

واعتدت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، على المشاركين في تشييع بجنازة مواطنة فلسطينية متوفاة كانوا يشيعونها في مقبرة على مدخل البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشيعين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب شمالي الخليل، دون وقوع إصابات.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، بينهم شاب من ذوي الإعاقة، وهو محمد الأشقر من مسافر يطا جنوب الخليل، فيما أصيب شاب بجروح بفخذه برصاص جيش الاحتلال الأربعاء، خلال اقتحام قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وسط الضفة، حيث كان الشاب يقف بجانب منزله.

وكان سجانو الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على عدد من المعتقلين داخل غرف الانتظار أثناء نقلهم إلى محكمة "عوفر" العسكرية ورشوهم بالغاز، ورداً على ذلك قرر عدد من الأسرى اتخاذ خطوات احتجاجية اليوم، وهي الامتناع عن الخروج إلى المحاكم.

في شأن آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.

على صعيد آخر، اكتشف الفلسطينيون اليوم أن مستوطنين قطعوا نحو 120 شجرة زيتون اليوم الأربعاء، من أراضي الفلسطينيين في بلدة ترمسعيا شمالي شرق رام الله، وفق ما أكده الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، استولى مستوطنون، أمس الثلاثاء، على أجزاء من الأراضي التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في منطقة العوجا شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، بينما منعت قوات الاحتلال مجلس قرية دير نظام شمال غرب رام الله من استكمال العمل في توسعة الشارع الرئيسي للقرية.

وأخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم خمسة منشآت سياحية في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بحجة تواجدها في المناطق المصنفة "ج".

كما جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مساحات من أراضي قرية عينابوس جنوب نابلس، بهدف توسعة مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

واستولت قوات الاحتلال، الأربعاء، على ثلاثة منازل متنقلة (كرفانات) في قرية بيرين، جنوب الخليل، بينما دمرت قوات الاحتلال "كرفان" (بيت متنقل) في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمالي الضفة.

إلى ذلك، أجلت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، النظر في استئناف عائلة شحادة ضد قرار محكمة صلح الاحتلال، الذي يقضي بإخلائها من بنايتها السكنية في بلدة سلوان جنوب القدس، دون تحديد موعد جديد للجلسة القادمة.