شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد عايد عادل القني (30 عاماً) بمشاركة رسمية وشعبية إلى مسقط رأسه في قرية كفر قليل شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من استشهاده خلال إعداده عبوة ناسفة.
وأكد القيادي في حركة فتح مظفر ذوقان، لـ"العربي الجديد" أن قوى الأمن الفلسطيني أقامت جنازة عسكرية للشهيد أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وانطلق بعدها موكب تشييعه بعد نقله بسيارة إسعاف كانت تحيط بها مسيرة سيارات، حتى وصوله إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه.
ونقل جثمان الشهيد القني إلى المسجد القديم في كفر قليل، حيث أديت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر. وبعدها حمل الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وجاب به المشيعون شوارع كفر قليل وصولاً إلى مقبرة القرية، حيث ووري جثمانه الثرى.
وتخلل مسيرة تشييع جثمان الشهيد رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وترديد هتافات وطنية تمجد الشهداء وتدعو لتصعيد المقاومة، ورافق ذلك إطلاق مسلحين الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد.
#شاهـد بجنازة عسكرية بدء تشييع جثمان الشهيد عايد عادل القني في مدينة نابلس، حيث أستشهد عايد بانفجار حدث أثناء إعداد وتجهيز عبوة ناسفة، ونعته كتائب شهداء الأقصى ومجموعات عرين الأسود وقالت العرين أن عايد هو من أعد العبوة التي أنفجرت بجنود الاحتلال مساء أمس أثناء اقتحام #نابلس.… pic.twitter.com/UhbArHzEkd
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 31, 2023
ونعت مجموعات "عرين الأسود"، في بيان صحافي، الشهيد القني، مؤكدة أنه أحد "خيرة جنودها المجهولين ومقاتليها الأبطال"، مشيرة إلى أنه متخصص في إعداد وتصنيع العبوات الناسفة.
والشهيد القني هو شقيق الأسير أحمد القني المعتقل منذ عام 2022، والمحكوم بالسجن لمدة أربع سنوات، علماً بأنّ الشهيد أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى نحو 12 عاماً في الأسر، ووالدهما عادل أسير محرر أمضى 20 عاماً في سجون الاحتلال منها أكثر من 16 عاماً بشكل متواصل، كما استشهد جد الشهيد القني وخاله، وتوفيت أمه وهو طفل.
على صعيد منفصل، أفادت مصادر محلية وصحافية، اليوم الخميس، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من أريحا وبلدة الرام شمال القدس، وبلدة بردلة بالأغوار الفلسطينية.
واستولت قوات الاحتلال على جرافة خلال عملها في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمالي الضفة.