شيّع الفلسطينيون، بعد عصر اليوم الأربعاء، الشهيد أحمد يعقوب طه (39 عاماً) في مسقط رأسه ببلدة بديا غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية، بمشاركة رسمية وشعبية، وذلك بعد 40 يومًا على استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاز جثمانه.
واضطرت عائلة الشهيد لتأخير تشييع ابنها أربعة أيام، من أجل إجراء عملية التشريح لجسده، بعد إذابة الجليد عن جسده الذي تجمد بعدما احتجز 40 يومًا في ثلاجات الاحتلال، بحسب ما أكده الصحافي معين ريان من سلفيت لـ"العربي الجديد".
وانطلق موكب تشييع الشهيد ملفوفًا بعلم فلسطين، من أمام مركز الطوارئ القديم في مدينة سلفيت، بجنازة عسكرية لقوى الأمن الوطني، ثم نقل الشهيد بمركبة إسعاف ومسيرة مركبات إلى مسقط رأسه في بلدة بديا.
بعد ذلك، نُقل الشهيد إلى مسجد بديا الكبير وأديت صلاة الجنازة عليه، وبعدها نقل لمنزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعدها حمل الشهيد على الأكتاف وجاب به المشيّعون شوارع بديا وصولاً إلى مقبرة البلدة، حيث ووري جثمانه الثرى، على وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال، وألقيت العديد من الكلمات، التي تندد بإعدام الشهيد واحتجاز جثمانه.
وكانت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، تسلّمت الأحد الماضي، الشهيد أحمد طه من بلدة بديا، ونقل لمستشفى سلفيت الحكومي، ليوارى جثمانه الثرى حسب ترتيبات عائلته، وذلك بعد استشهاده في السابع والعشرين من إبريل/ نيسان 2023، واحتجاز جثمانه، علمًا بأن الشهيد متزوج ولديه طفلان.
قوة إسرائيلية تختطف شاباً فلسطينياً
في شأن آخر، اختطفت قوة إسرائيلية خاصة، اليوم الأربعاء، الشاب مجاهد محمود أبو خليفة من مخيم جنين شمالي الضفة، من شارع العنبر الرابط بين شارع حيفا ووادي برقين، حيث تسللت بواسطة شاحنة تجارية، بحسب ما أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد".
على صعيد آخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدداً من الفلسطينيين واستجوبتهم، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وسط اندلاع مواجهات، بينما يتزامن ذلك مع استمرار حصار البلدة وإغلاق كافة مداخلها وطرقها الفرعية، منذ يوم أمس، عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون استهدفت مركبة للمستوطنين وأصيب عدد منهم، قرب يعبد.