تزداد نسبة مشاهدة البرامج التلفزيونية في رمضان، مع التنوع الكبير والمالئ لساعات بث النهار والليل من البرامج المتنوعة والمسلسلات، بحيث يقف المشاهد حائراً بين ذلك الكم الهائل من الإنتاج المنتشر عبر مئات الفضائيات العربية.
وفي الجزائر، تراهن القنوات الخاصة والعامة على استقطاب أكبر نسبة من عدد المشاهدة، عبر حزمة من البرامج والمسلسلات، فيما يميل العديد من متابعي القنوات في وقت ذروة المشاهدة التي ترتبط بفترة ما بعد الإفطار إلى القنوات المحلية، والتي يعتمد بثها على البرامج الفكاهية والكوميدية من اسكتشات وكاميرا خفية، ومسلسلات كوميدية.
ولم يخف الجمهور انتقاداته وملاحظاته التي توضح عدم رضاه عما قُدّم هذه الدورة البرامجية الرمضانية من حيث تكرارها لبرامج نجحت في أعوام سابقة ولكن بدون إضافة الجديد، وعجزها عن ملاحقة الإنتاج الدرامي العربي المتنوع، والذي يشبع رغبات المشاهدين على تنوع أذواقهم، مما جعل الفضائيات الجزائرية أمام امتحان عسير، خصوصاً مع تغييب الموت في السنة الماضية عددا من الوجوه الدرامية الجزائرية الهامة.
اقرأ أيضاً: تلفزيون "الحوار التونسي" الأكثر مشاهدة في بداية رمضان
عن مستوى برامج الفضائيات الجزائرية في رمضان الحالي، تقول معدة البرامج نسيمة غولي لـ"العربي الجديد": "على عكس السنوات الماضية، والتي تميزت بنوع من الحذر في اختيار البرامج التلفزيونية في رمضان، نلاحظ تسيّباً وتمييعاً في شبكة البرامج الرمضانية لمختلف القنوات التلفزيونية الخاصة أو العامة لهذه السنة. الجري وراء ملء هذه الشبكة بأي برنامج وبأي ثمن، جعل من كل هذه البرامج مواد استهلاكية غير قابلة للهضم". وتضيف: "رغم الميزانية الكبيرة التي خصصت لبعض الأعمال الدرامية، إلا أن غياب السيناريو أو الحبكة شوه العمل وجعله جسدًا "قد يبدو جميلاً خارجيًا" لكن من دون روح، وبرامج أخرى موزعة بين الاسكتش والكاميرات الخفية أو المخيفة المرعبة".
من جهتها، تقول الإعلامية ضاوية خليفة لـ"العربي الجديد": "من غير المنصف الحكم على الأعمال التلفزيونية الرمضانية من أولى الحلقات، إلا أن أغلبها أظهر في بدايته مستوى لم يرقَ إلى ذوق المشاهد الجزائري، بل إن بعضها خيبت آماله بشكل كبير، ليهجرها ويوجه اهتمامه إلى فضائيات عربية ترضيه أكثر وتقنعه بما تقدم شكلاً ومضمونًا. وهذه النتيجة متوقعة وجد طبيعية في بلد لا ينتج فيه الفنان ولا يعمل إلا في شهر رمضان، لنجد أنفسنا أمام أعمال استعجالية يغيب فيها التركيز والحس الفني، يقدمها في الغالب فنانون غير راضين عن السيناريو والعمل ككل، ولكنهم مضطرون إلى ذلك بسبب غياب المشاريع الجدية طول السنة، وأيضا لغياب مصادر دخل أخرى لهؤلاء".
وتضيف خليفة: "وحدها الاستمرارية هي التي تضمن تطوير المستوى الجيد، لنصل إلى أعمال ترضي الذوق، وليس لملء الفراغ أو استغباء المشاهد الذي تأمّل خيرًا في انفتاح القطاع وظهور قنوات خاصة جديدة، ولكنه اليوم يتحسر على ما كانت تقدمه المؤسسة العامة للتلفزيون الجزائري. فنوعية وقلة البرامج التي كانت تقترحها على المشاهد في رمضان لا تقارن بالكم الموجود اليوم والذي أتى على حساب النوعية".
اقرأ أيضاً: السلطات الجزائرية تُشدد الخناق على حرية الصحافة
وفي الجزائر، تراهن القنوات الخاصة والعامة على استقطاب أكبر نسبة من عدد المشاهدة، عبر حزمة من البرامج والمسلسلات، فيما يميل العديد من متابعي القنوات في وقت ذروة المشاهدة التي ترتبط بفترة ما بعد الإفطار إلى القنوات المحلية، والتي يعتمد بثها على البرامج الفكاهية والكوميدية من اسكتشات وكاميرا خفية، ومسلسلات كوميدية.
ولم يخف الجمهور انتقاداته وملاحظاته التي توضح عدم رضاه عما قُدّم هذه الدورة البرامجية الرمضانية من حيث تكرارها لبرامج نجحت في أعوام سابقة ولكن بدون إضافة الجديد، وعجزها عن ملاحقة الإنتاج الدرامي العربي المتنوع، والذي يشبع رغبات المشاهدين على تنوع أذواقهم، مما جعل الفضائيات الجزائرية أمام امتحان عسير، خصوصاً مع تغييب الموت في السنة الماضية عددا من الوجوه الدرامية الجزائرية الهامة.
اقرأ أيضاً: تلفزيون "الحوار التونسي" الأكثر مشاهدة في بداية رمضان
عن مستوى برامج الفضائيات الجزائرية في رمضان الحالي، تقول معدة البرامج نسيمة غولي لـ"العربي الجديد": "على عكس السنوات الماضية، والتي تميزت بنوع من الحذر في اختيار البرامج التلفزيونية في رمضان، نلاحظ تسيّباً وتمييعاً في شبكة البرامج الرمضانية لمختلف القنوات التلفزيونية الخاصة أو العامة لهذه السنة. الجري وراء ملء هذه الشبكة بأي برنامج وبأي ثمن، جعل من كل هذه البرامج مواد استهلاكية غير قابلة للهضم". وتضيف: "رغم الميزانية الكبيرة التي خصصت لبعض الأعمال الدرامية، إلا أن غياب السيناريو أو الحبكة شوه العمل وجعله جسدًا "قد يبدو جميلاً خارجيًا" لكن من دون روح، وبرامج أخرى موزعة بين الاسكتش والكاميرات الخفية أو المخيفة المرعبة".
من جهتها، تقول الإعلامية ضاوية خليفة لـ"العربي الجديد": "من غير المنصف الحكم على الأعمال التلفزيونية الرمضانية من أولى الحلقات، إلا أن أغلبها أظهر في بدايته مستوى لم يرقَ إلى ذوق المشاهد الجزائري، بل إن بعضها خيبت آماله بشكل كبير، ليهجرها ويوجه اهتمامه إلى فضائيات عربية ترضيه أكثر وتقنعه بما تقدم شكلاً ومضمونًا. وهذه النتيجة متوقعة وجد طبيعية في بلد لا ينتج فيه الفنان ولا يعمل إلا في شهر رمضان، لنجد أنفسنا أمام أعمال استعجالية يغيب فيها التركيز والحس الفني، يقدمها في الغالب فنانون غير راضين عن السيناريو والعمل ككل، ولكنهم مضطرون إلى ذلك بسبب غياب المشاريع الجدية طول السنة، وأيضا لغياب مصادر دخل أخرى لهؤلاء".
وتضيف خليفة: "وحدها الاستمرارية هي التي تضمن تطوير المستوى الجيد، لنصل إلى أعمال ترضي الذوق، وليس لملء الفراغ أو استغباء المشاهد الذي تأمّل خيرًا في انفتاح القطاع وظهور قنوات خاصة جديدة، ولكنه اليوم يتحسر على ما كانت تقدمه المؤسسة العامة للتلفزيون الجزائري. فنوعية وقلة البرامج التي كانت تقترحها على المشاهد في رمضان لا تقارن بالكم الموجود اليوم والذي أتى على حساب النوعية".
اقرأ أيضاً: السلطات الجزائرية تُشدد الخناق على حرية الصحافة