الفصائل الفلسطينية في غزّة: المقاومة بخير ولا اتفاق قبل وقف العدوان

05 أكتوبر 2024
أثناء توجه "كتائب القسام" نحو معبر إيرز، 7 أكتوبر 2023 (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي قبل أي اتفاق، مشددة على استمرار المقاومة كحق مشروع لتحقيق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرة إلى تأثير معركة "طوفان الأقصى" في كشف حقيقة الاحتلال.
- دعت الفصائل إلى تصعيد المقاومة في الضفة والقدس والداخل المحتل، وحثت الشعوب العربية والإسلامية على دعم الفلسطينيين ووقف تهويد القدس وحماية المسجد الأقصى، ونددت بالتمييز العنصري ضد الأسرى.
- شددت الفصائل على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض أي إدارة بديلة، داعية إلى حوار وطني لتحقيق تطلعات الشعب والوحدة الوطنية ضد الاحتلال.

شددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في ختام اجتماع لها اليوم السبت، على ضرورة تحقيق مطالب الشعب الفلسطينية بوقف العدوان الإسرائيلي قبل إبرام أي اتفاق أو صفقة، وذلك بمناسبة مرور عام على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بمشاركة فصائل أخرى ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، رد عليها بحرب إبادة ما زالت متواصلة حتى اليوم.

وقالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان عممته حركة حماس، إنها عقدت اليوم "اجتماعاً وطنياً مهماً في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى والعبور المقدس في السابع من أكتوبر المجيد، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني النازي على شعبنا الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية".

وأكدت أن معركة طوفان الأقصى "أحدثت تحولاً استراتيجياً في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وكشفت حقيقته للعالم بأسره"، مشيرة إلى أنها "جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه". وشددت على أن "المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس".

وطمأنت الشعب الفلسطيني بأن "المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال"، مشددة على أن "الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية".

وفيما يلي البيان الكامل للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة:

"عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 اجتماعاً وطنياً مهماً في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى والعبور المقدس في السابع من أكتوبر المجيد، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني النازي على شعبنا الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.

ما زال الاحتلال الصهيوني يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، ويواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية؛ كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال؛ وأمام هذا المشهد.. فإننا في الفصائل الفلسطينية نؤكد على ما يلي:

  1. نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الأبية الشامخة، اللذَيْن أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني؛ كما نتوجه بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
  2. إن معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولاً استراتيجياً في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال.
  3. إن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية، وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الصهيوني، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته.
  4. نؤكد بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.
  5. ندعو أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات لتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار.
  6. ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه.
  7. ⁠ندعو لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
  8. ⁠نوجه التحية لأبطال مقاومتنا الأبية في مدن ومخيمات الضفة الغربية الثائرة على العدوان والطغيان والإرهاب الصهيوني، ونبارك عملياتهم البطولية وندعوهم إلى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا، كما نوجه التحية لجبهات إسناد شعبنا الذين سجلوا أسماءهم في الجانب المشرق من التاريخ.

الرحمة لشهداء شعبنا وأمتنا، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر حليف أمتنا وشعبنا ومقاومتنا.

الفصائل الفلسطينية".