الحكومة العراقية تتوعد "العمال الكردستاني" وتدين اعتداءاته على "البشمركة"

05 نوفمبر 2020
تعزيزات عسكرية للبشمركة في مناطق التماس مع "العمال الكردستاني"(دييجو كوبولو/Getty)
+ الخط -

أدانت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، اعتداءات حزب "العمال الكردستاني" على قوات "البشمركة" الكردية في محافظة دهوك، التي وقعت، أمس، معتبرة أنها انتهاك للسيادة العراقية، متوعدة بوضع حد لها.

وتبنى "العمال الكردستاني" مقتل عنصر من قوات "البشمركة"، وجرح اثنين آخرين بتفجير استهدف مركبتهم، أمس الأربعاء، في منطقة جمانكي، شمالي محافظة دهوك قرب قضاء العمادية.

ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، فإن "الاعتداء الذي قام به مسلحون ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني، باستهداف قوات البشمركة في محافظة دهوك، والذي أسفر عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، مدان".

وأكد رفضه الشديد للهجوم، الذي "وقع داخل الأراضي العراقية، وعده "اعتداءً على سيادة البلاد"، متوعداً بـ"اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تضع حداً للاعتداءات التي تعد خرقاً لأمن وسيادة البلاد".

في الأثناء، دفعت فجر اليوم الخميس، قوات "البشمركة" تعزيزات عسكرية إضافية، في مناطق التماس مع عناصر الحزب في دهوك، وقال ضابط في قوات البشمركة، لـ"العربي الجديد"، إن "التوجيهات صدرت من القيادة العليا بإرسال التعزيزات العسكرية، مع التشديد على تجنب التصادم مع عناصر الحزب".

وأوضح أن "حكومة الإقليم لا تريد الصدام المسلح، لكنها بالوقت ذاته تريد أن تضبط تحركات الحزب وتمنع اعتداءاته على قواتنا"، مشيراً إلى أن "البشمركة ستعمل على تأمين مناطق الإقليم، فهي تعمل الآن باستراتيجية الدفاع فقط".

بدوره، رأى الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن تواجد حزب "العمال" في شمالي العراق، يمثل تهديداً لحياة أهالي الإقليم.

ووصف المتحدث باسم الحزب، محمود محمد، التصريحات الأخيرة لقادة حزب "العمال الكردستاني"، بأنها "تحمل نفس التهديد والرغبة في خلق التوترات وعدم الاستقرار وقلب الحقائق"، مؤكداً في بيان أن "هذا السلوك ليس أمراً جديداً منهم، وفي الحقيقة إنهم بأعمالهم غير المناسبة والمشبوهة أصبحوا تهديداً لحياة أهالي كردستان".

وشدد على أن "الديمقراطي الكردستاني يؤمن بشكل تام بالحل السلمي للقضية المشروعة للشعب الكردي والتناغم بين جميع الأطراف"، مشيراً إلى أن" تصريحاتهم وسلوكهم ألحقا خسائر كبيرة بإقليم كردستان، ومن أجل منع عدم تطور الأوضاع بشكل أكبر نطالب بعدم نقل مشكلاتكم مع الآخرين إلى داخل إقليم كردستان".

ومن المفترض أن تبحث القيادات الكردية، خلال اليومين المقبلين، مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، التطورات الأخيرة، ضمن جهودها للتوصل الى تفاهمات مع بغداد بشأنها.

يأتي ذلك في وقت تثار فيه مخاوف من احتمال تفجر نزاع مسلح بين حكومة الإقليم ومسلحي حزب "العمال الكردستاني" المصنف تركياً على لائحة "الإرهاب"، والموجودين داخل أراضي الإقليم منذ سنوات طويلة وتتهمهم أربيل بجلب "المشاكل والموت لإقليم كردستان"، لاسيما مع تسجيل أكثر من حدث أمني شهدته مناطق الإقليم خلال أقل من أسبوعين، مع تصعيد واضح في لهجة أربيل تجاه الحزب.