استمع إلى الملخص
- **العملية استمرت شهرين وشملت مراقبة تحركات قيادات "داعش" في صحراء الأنبار، تلاها ضربات جوية وإنزال جوي، مما أدى إلى تدمير مضافات تحتوي على أسلحة ودعم لوجستي.**
- **السلطات العراقية أعلنت عن تنفيذ نحو 100 عملية عسكرية خلال أسبوع، مؤكدة تدمير أوكار "داعش" في عدة مناطق، مع استمرار الجهود للقضاء على بقايا التنظيم.**
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، مقتل 14 إرهابياً، بينهم قيادات في تنظيم "داعش"، خلال عملية نوعية نفذها جهاز المخابرات العراقي، بالتنسيق مع التحالف الدولي.
ووفقًا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومي، استندت العملية إلى معلومات استخبارية دقيقة، واستمرت التحضيرات لها لمدة شهرين متواصلين، حيث تم خلالها مراقبة تحركات قيادات مهمة لتنظيم "داعش" في صحراء الأنبار، وتحديداً في منطقة الحزيمي شرق وادي الغدف. وكشفت المراقبة عن وجود أربع مضافات متباعدة ومموهة بعناية.
وفجر الخميس، شنت القوات العراقية ضربات جوية متعاقبة ومباغتة على تلك المضافات، تلتها عملية إنزال جوي نفذتها قوات محمولة. وأوضحت السلطات أن العملية تمت بتعاون وتنسيق استخباري وفني من التحالف الدولي.
وأضاف البيان أنه "بعد الاشتباكات مع الفارين من الضربات الجوية، تم القضاء على 14 إرهابياً من عناصر "داعش"، بينهم من كان يرتدي أحزمة ناسفة ويحمل قنابل يدوية".
وأفادت المعلومات الاستخبارية بأن "القتلى في العملية الأخيرة كانوا من القيادات البارزة لتنظيم "داعش"، كما دمرت جميع المضافات التي كانت تحتوي على أسلحة وعتاد ودعم لوجستي". وأوضحت السلطات أنه فجر عدداً من الأحزمة الناسفة بإحكام، بالإضافة إلى السيطرة على بعض الوثائق والمستندات المهمة وأجهزة الاتصال.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أنه "سيتم الكشف لاحقاً عن تفاصيل إضافية، بما في ذلك أسماء الإرهابيين وصورهم، بعد الانتهاء من فحص الحمض النووي (DNA)".
يذكر أن قيادة الجيش العراقي أعلنت، السبت الماضي، تنفيذ نحو 100 عملية عسكرية خلال أسبوع واحد، في مؤشر على تكثيف العمليات في عدة مناطق من البلاد. وأكدت أنها دمرت أوكاراً لعناصر "داعش".
ورغم تراجع أعمال العنف في المحافظات المحررة مثل ديالى والأنبار وصلاح الدين وتكريت ونينوى، لا يزال الجيش العراقي يسعى للقضاء على بقايا عناصر "داعش" الذين ينفذون بين الحين والآخر هجمات متفرقة