أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، أنّ عنصرين من مسلحي حزب العمال الكردستاني قُتلا وأصيب آخر، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تركية في بلدة ماوت بمحافظة السليمانية، شمالي البلاد.
ووفقاً لبيان أصدره جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، فإنّ "المعلومات الصادرة عن الجهاز أكدت أنّ طائرة استهدفت عند الساعة العاشرة صباحاً (بتوقيت بغداد) مفرزة تابعة لمسلحي العمال الكردستاني، في محيط قرية باساوي بقضاء ماوت في محافظة السليمانية"، مبيّناً أنّ "القصف أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الحزب وإصابة ثالث بجروح".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت إدارة قضاء ماوت بمحافظة السليمانية بشن طائرة مسيّرة هجوماً جوياً بمحيط القضاء. وقال قائممقام القضاء كامران حسن، في تصريح لمحطات إخبارية محلية، إنّ "القصف تسبّب بحريق في المنطقة، ووصلت فرق الدفاع المدني إلى مكان القصف لإخماد النيران".
من جهته، قال ضابط في أسايش السليمانية (أمن السليمانية) إنّ "فرق الدفاع المدني أخمدت النيران التي اندلعت في القرية"، موضحاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، ومشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "عناصر الحزب كانوا في عجلة (عربة) خاصة مدنية حال استهدافهم".
وأشار إلى أنّ "تنقل عناصر حزب العمال داخل مناطق وقرى الإقليم يتسبب بحالة رعب وخوف لدى الأهالي بسبب ما يتعرضون له من استهداف تركي".
وتستهدف المسيّرات التركية بشكل دوري قيادات وعناصر "العمال الكردستاني" شمالي العراق، خاصة في السليمانية، إذ نفذت، الشهر الفائت، عدة ضربات تسببت بمقتل وإصابة عدد منهم.
وفي السابع من إبريل/ نيسان الماضي، استهدفت طائرة مسيّرة قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية، التقى فيها بقادة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتم استهدافه داخل مطار المدينة، تلت ذلك عمليات استهداف أخرى طاولت قيادات وعناصر في "العمال الكردستاني".
وتواصل القوات التركية سلسلة من العمليات العسكرية الانتقائية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان العراق، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو، تتضمن قصفاً جوياً واغتيالات تطاول قيادات بارزة.
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "العمال الكردستاني" في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي الحزب الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية"، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.