العراق: لقاء مفاجئ يجمع الصدر والحلبوسي عشية تظاهرات الخاسرين بالانتخابات

04 نوفمبر 2021
القوى الخاسرة بالانتخابات العراقية ترفض قبول النتائج (أيمن يعقوب/ الأناضول)
+ الخط -

شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الخميس ـ الجمعة، لقاءً مفاجئاً جمع رئيس البرلمان المنتهية ولايته، زعيم تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، بزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، وذلك قبيل تظاهرات حشد لها أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية 2021 وأطلقوا عليها اسم احتجاجات "جمعة الفرصة الأخيرة".
وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان مقتضب، أن رئيس تحالف "تقدم" استقبل في مقره ببغداد زعيم "التيار الصدري"، دون ذكر تفاصيل عما دار في اللقاء.
إلا أن مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أن الحلبوسي والصدر ناقشا نتائج الانتخابات والطعون التي قدمت بشأنها ومجمل أوضاع العملية السياسية في البلاد، فضلا عن التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة وطنية قادرة على خدمة العراقيين.

زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

يذكر أن نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي أظهرت حصول تحالفي الحلبوسي والصدر على ثلث مقاعد البرلمان الـ329، إذ حصلت "الكتلة الصدرية" على 73 مقعدا متصدرة النتائج، بينما جاء تحالف "تقدم" ثانيا بـ37 مقعدا.
ويعد هذا اللقاء هو الأبرز بين زعيمين سياسيين منذ الإعلان عن النتائج الأولية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك بعد وصول الصدر المفاجئ من النجف إلى بغداد للقاء الحلبوسي.

محمد الحلبوسي
محمد الحلبوسي

وطالب الصدر أخيرا بتشكيل حكومة أغلبية وطنية بعيدا عن التوافقية، مشددا على ضرورة وجود موالاة ومعارضة في الحكومة الجديدة، وهو ما ترفضه القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية والتي تصر على تشكيل حكومة توافقية يشترك فيها الجميع.

الخاسرون يصعدون لهجتهم


واستبعد القيادي في تيار "الحكمة" بليغ أبو كلل تشكيل حكومة أغلبية في ظل المعادلة السياسية الحالية، مبديا خلال مقابلة متلفزة، اعتراضه على النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات.
وأشار إلى أن تيار "الحكمة" ما زال يعتقد أن المفوضية ارتكبت أخطاء في تعاملها مع الانتخابات، لكنه سيسلك المسار القانوني حتى النهاية، مرجحا عدم مشاركة التيار في الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك بينما صعد أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية الذين يعتصمون أمام المنطقة الخضراء، وسط بغداد، منذ أكثر من أسبوعين، لهجتهم مجددا، ملوحين بما سموها "جمعة الفرصة الأخيرة" ما لم يتم النظر في اعتراضاتهم على النتائج.
وقالت ما تسمى بـ"اللجنة التحضيرية للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات"، في بيان أصدرته الخميس: "ما زالت مفوضية الانتخابات تمارس دورا مشبوها بالتعاطي مع الطعون المقدمة والمعززة بالأدلة والحجة، ومستمرة بالتسويف والمماطلة في تلبية مطالبِنا المشروعة والتي عبرنا عنها بتظاهرات واعتصامات كانت بمنتهى السلمية والحضارية".

وأضاف البيان "ولأن المفوضية بأدائها المؤسف هذا قد فقدت حياديتها وأمانتها في أداء دورها المطلوب منها قانونيا وأخلاقيا، فإننا نطالب مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية الموقرة بالتدخل الفاعل لإنقاذ البلاد من خطورة ما تسببت به المفوضية الفاقدة لأهليتها".
وتابع البيان "كما نطلب من جماهيرِنا في محافظاتِ العراق كافة للخروج بتظاهرات سلمية ربما ستكون الأخيرة تحت عنوان (جمعة الفرصة الأخيرة)، قبل أن نبدأ مرحلة تصعيدية أخرى من مراحل الاحتجاج للتعبيرِ عن مظلوميتنا واسترداد أصواتِنا المسروقة وإرادتنا المنهوبة وحقوقنا المضيعة".

المساهمون