أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، بمقتل وإصابة 5 عناصر من "الحشد الشعبي" بهجوم لعناصر من تنظيم "داعش" على حاجز أمني بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد.
وشهدت عموم المحافظات العراقية، خلال الأشهر الماضية، هدوءا أمنيا نسبيا مع تراجع هجمات تنظيم "داعش"، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصا في المحافظات المحررة، لا سيما بعد أن نفذ الجيش العراقي، بما في ذلك عبر الطيران ضربات نوعية ضد التنظيم.
ووفقا للمصادر، التي نقلت عنها محطات إخبارية محلية، فإن "عناصر من التنظيم هاجموا، مساء اليوم، حاجزا أمنيا للحشد في منطقة الزركة شرق محافظة صلاح الدين، واشتبكوا مع عناصره"، مبينة أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحشد وإصابة 3 آخرين، فيما تمكن المهاجمون من الانسحاب".
الحادث هو الثاني من نوعه، خلال أربعة أيام، في المحافظة، إذ قتل الثلاثاء الماضي، آمر الفوج الثاني في الجيش، المقدم سوران محمد كريم، وعنصر أمن بانفجار عبوة ناسفة في صحراء الثرثار بين قيادتي عمليات صلاح الدين وغرب نينوى، بحسب ما أعلنته قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أصدر توجيهات للقيادات الأمنية، قبل عدة أشهر، بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحد من حركاتهم.
وتواصل القوات العراقية منذ عدة أشهر ما تصفه بعمليات استباقية ضد خلايا وجيوب من بقايا تنظيم "داعش"، تنشط في الجانب الشمالي ضمن محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وأجزاء من ديالى، مستغلة المناطق الجبلية الوعرة للاحتماء والتخفي فيها.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكدت قيادة الجيش العراقي وضع خطط أمنية جديدة لمنع هجمات متوقعة لتنظيم "داعش" الذي يستغل سوء الأحوال الجوية وما تشهده المحافظات العراقية من موجات برد وضباب كثيف، مشيرة إلى أن خطتها ستعتمد على تشديد الإجراءات وعلى الطلعات الجوية.