- **توزيع المقاعد في مجلس محافظة كركوك**: أفرزت الانتخابات مجلساً مكوناً من 16 عضواً: ستة للعرب، سبعة للأكراد، اثنين للتركمان، ومقعد واحد للمسيحيين. يتطلب انتخاب المحافظ الجديد أغلبية تسعة أصوات.
- **التفاؤل بحل الأزمة واستكمال الاستحقاقات الدستورية**: أعربت النائبة نور الجليحاوي عن تفاؤلها بانتهاء الأزمة، مؤكدة أهمية دعوة السوداني لعقد الجلسة وإتمام الاستحقاقات الدستورية.
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، حل أزمة تشكيل حكومة كركوك المحلية بعد خلافات بشأن منصب المحافظ بين القوى العربية والكردية، داعياً الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس محافظة كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس يوم غدٍ الخميس. وتترقب الأوساط السياسية في العراق حسم أزمة المحافظ في محافظة كركوك المحلية المتنوعة قوميا ودينيا، شمالي البلاد، إذ شهدت خلافات حادة بشأن منصب المحافظ منذ 8 أشهر.
وشهد العراق في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي أول انتخابات محلية منذ عام 2013، وجرى اختيار الحكومات المحلية لثلاث عشرة محافظة، بينما تواصلت الأزمة السياسية في محافظتي كركوك وديالى، شمال وشرقي البلاد، بسبب الخلافات بين القوى الفائزة بالانتخابات حول منصب المحافظ الذي يتيح له الدستور العراقي صلاحيات إدارية وأمنية واسعة ضمن نطاق المحافظة.
وأفرزت الانتخابات الخاصة بمجلس محافظة كركوك مجلساً مكوناً من 16 عضواً موزعين على ستة للعرب وسبعة للأكراد، واثنين للتركمان، ومقعد واحد للمكون المسيحي، ويفرض القانون انتخاب المحافظ الجديد بأغلبية مريحة بواقع النصف زائداً واحداً، وهو ما لا يمكن توفيره حالياً بخريطة توزيع مقاعد كركوك، أي أن الفائز يجب أن يحصل على تسعة أصوات من أعضاء مجلس محافظة كركوك.
وطرحت في الفترة السابقة سيناريوهات عديدة لحل الأزمة في كركوك، منها أن يكون المحافظ من المكون العربي لمدة عامين، وعامين من المكون الكردي، وسيناريو آخر يذهب إلى منح المنصب للقوى العربية مقابل مناصب مهمة أخرى للقوى الكردية، وغير ذلك، ولم تفض تلك الطروحات لحل الأزمة على الرغم من تدخل رئيس الوزراء بشكل مباشر.
ومساء أمس الثلاثاء، قال بيان لرئيس الوزراء العراقي، إنه "بعدما نجحت الحكومة في تنظيم الانتخابات المحلية للمحافظات، ومنها محافظة كركوك التي لم تجرِ فيها هذه الانتخابات منذ 2005، جرت برعايتنا، ولأكثر من جولة، حوارات سياسية بين القوى الفائزة بمقاعد مجلس المحافظة، وأخرى عبر لجنة شُكلت لهذا الغرض، وقد أسفرت الحوارات عن الاتفاق على تشكيل ائتلاف إدارة كركوك ليضمّ القوى الفائزة، كما أسفرت عن ورقة للاتفاق السياسي تضمنت المبادئ الأساسية، ومحوراً سياسياً وآخرَ إدارياً، فضلاً عن الثقافي والاقتصادي".
وأضاف أنه "وفي سياق تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الحوارية الأخيرة، فإننا ندعو الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس محافظة كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس برئاسة أكبر الأعضاء سنا، يوم غد الخميس في تمام الساعة الواحدة ظهراً في بناية مجلس المحافظة"، مضيفا: "كما نهيب بالقوى السياسية المعنية بالتعاون في إتمام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السياسية، واستكمال هذه الحوارات خلال الأيام المقبلة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهتها، ردت عضو مجلس محافظة كركوك ورئيس السن في المجلس بروين فاتح، على دعوة السوداني، وقالت في تصريح صحافي: "نحن ملتزمون بالدعوة لعقد الجلسة في الموعد الذي حدده رئيس الوزراء"، مؤكدة أن "محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري لم يؤدِ اليمين الدستورية كونه فاز بعضوية مجلس محافظة كركوك، وإذا أدى اليوم الأربعاء اليمين في محكمة كركوك الاتحادية فإنه سيكون العضو الأكبر سنا، وعليه أن يدعو أعضاء مجلس محافظة كركوك من الفائزين لحضور عقد الجلسة". وأضافت أنه "في حال عدم تأدية محافظ كركوك بالوكالة اليمين فأنا سوف أكون رئيس السن، وسوف أدعو لعقد الجلسة".
النائبة نور الجليحاوي، أعربت عن تفاؤلها بانتهاء أزمة تشكيل حكومة كركوك، وقالت في تدوينة لها على "إكس": "إعلان السوداني النجاح في إنهاء الخلافات بين الفرقاء في محافظة كركوك ودعوته لعقد جلسة وإتمام الاستحقاقات الدستورية، هو إعلان مهم سينهي أزمة استمرت لفترة طويلة توقفت بسببها الانتخابات المحلية لسنوات طوال".
#كركوك#نور_نافع_الجليحاوي pic.twitter.com/zIX85BiIoc
— نور نافع الجليحاوي (@NoorNafeaAli) July 9, 2024
يذكر أن محافظة كركوك أجرت أول انتخابات عام 2005، وفي 18 يناير/كانون الثاني 2023، شهدت إجراء انتخابات مجالس المحافظات، ونال الكرد فيها سبعة مقاعد، وانضمت إليهم كتلة "بابليون" التي فازت بمقعد الكوتا، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية. وفي المقابل، نال العرب ستة مقاعد، فيما حصل التركمان على مقعدين.
وكان محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري قد دعا في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، الفائزين بعضوية مجلس المحافظة لعقد أول اجتماع للمجلس في الأول من فبراير/شباط الماضي لاختيار رئيس مجلس المحافظة ونائبيه، وانتخاب المحافظ ونائبيه، إلا أن الخلافات حالت دون حسم انتخاب المحافظ.