العراق: تجدد الاحتجاجات في الناصرية بعد اختطاف ومحاولة اغتيال ناشطين

20 سبتمبر 2020
السلاح المنفلت عاد ليستهدف اثنين من أبرز متظاهري ذي قار (تويتر)
+ الخط -

شهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، خلال الساعات الماضية، احتجاجات واسعة وإغلاقاً للطرق، بعد استهداف ناشطَين اثنين في الحراك المدني، ما أدى إلى اختطاف أحدهما، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وقطع مئات المتظاهرين الجسور الرئيسية في مدينة الناصرية، وهي النصر والحضارات والزيتون (الشهداء)، من خلال حرق إطارات السيارات، وتوجه آخرون للاحتجاج أمام مبنى المحافظة.

وطالب المتظاهرون القوات الأمنية بالكشف الفوري عن الجهة المتورطة بالاعتداء على الناشطين.

وقال أحد المشاركين في احتجاجات ذي قار، لـ"العربي الجديد"، إن السلاح المنفلت عاد ليستهدف اثنين من أبرز متظاهري ذي قار، هما سجاد العراقي الذي اختطفه مجهولون، وباسم فليح، الذي أُصيب في أثناء محاولة اغتياله، موضحاً أن المحتجين لن يعودوا هذه المرة، ولن يتوقفوا ما لم تقم الحكومة بالكشف الفعلي عن جميع قتلة المتظاهرين، وعناصر الجهات المتورطة بالخطف والتهديد، وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.

وبعد إعلان حالة الخطف ومحاولة الاغتيال، أصدر متظاهرو الناصرية بياناً أمهلوا فيه القوات الأمنية ساعة واحدة لإطلاق سراح الناشط المختطف باسم العراقي، وبخلافه ستُغلَق "جميع منافذ الناصرية ودوائرها وشوارعها بعد انتهاء المهلة المحددة".

ودعا قائد شرطة ذي قار، العميد حازم الوائلي، سكان المحافظة إلى "الهدوء وضبط النفس"، وعدم الانجرار وراء ما وصفها بـ"الفتنة"، موضحاً، في بيان، أنه "يعاهد الجميع باستنفار جميع الجهود الأمنية من أجل تحرير الناشط المختطف سجاد العراقي".

وجاء تطور الأحداث في الناصرية بعد أقل من 24 ساعة على موافقة المتظاهرين على إعادة افتتاح جسر الزيتون بعد تغيير اسمه إلى جسر الشهداء، استذكاراً لضحايا التظاهرات الذين سبق أن سقطوا بنيران قوات عراقية ومليشيات خلال الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وأمس السبت، وجّه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بمنع سفر قائد بارز في الجيش، لاتهامه بالتورط في عمليات قمع التظاهرات في مدينة الناصرية، التي نتج منها مقتل وإصابة العشرات، وذلك بعد ساعات من الكشف عن تقدمه بطلب سفر خارج العراق لغرض العلاج.

وجاء في بيان مقتضب للحكومة العراقية، أن رئيس الوزراء وجّه بمنع سفر الجنرال جميل الشمري خارج البلاد، لاتهامه بملف قتل المتظاهرين.

وعقب ذلك، قال المتحدث باسم مكتب الكاظمي، أحمد ملا طلال، في تغريدة له، إنّ "الكاظمي وجه بإصدار قرار منع سفر بحق الفريق جميل الشمري، لتورطه بقضايا قتل المتظاهرين في الناصرية، وذلك على خلفية منحه إجازة وهمية للعلاج خارج العراق".

المساهمون