العراق: انتهاء اجتماع قادة الكتل مع رئيس البرلمان دون اتفاق حول جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

18 يوليو 2022
استمرار الخلاف الكردي الكردي يحول دون تحديد جلسة لانتخاب الرئيس (صباح عرار/ فرانس برس)
+ الخط -

انتهى اجتماع، اليوم الإثنين، جمع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي مع رؤساء الكتل السياسية، في العاصمة بغداد، من دون أي اتفاق حول جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وهذا الاجتماع، الذي عقد في مبنى البرلمان وسط المنطقة الخضراء ببغداد، هو الأول من نوعه لقادة الكتل السياسية، بهدف تحديد موعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، رغم استمرار حالة الانقسام الكردي ــ الكردي، وإخفاق عدة وساطات، بينها إيرانية، في تحقيق توافق بين الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني)، لتقديم مرشح واحد.

ويتطلب عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد حضور ثلثي عدد نواب البرلمان (220 من أصل 329)، وفقاً لما كانت قد قررته المحكمة الاتحادية العليا، وسط مخاوف من عدم تحقيق النصاب، في حال فشلت القوى الكردية في التوصل إلى اتفاق على مرشح واحد يمثلها.

وقال النائب عن "الإطار التنسيقي" محمد الصيهود، في حديث مع "العربي الجديد"، إن اجتماع رئيس البرلمان مع رؤساء الكتل السياسية ناقش آلية توزيع النواب الجدد (بدلاء الكتلة الصدرية المستقيلة) في عضوية اللجان النيابية الدائمة، كما ناقش القوانين التي يمكن تمريرها خلال الفصل التشريعي الجديد.

وبين الصيهود أن رئاسة البرلمان حثت "الإطار التنسيقي" على الإسراع بحسم تقديم مرشحه لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، مبينًا أن هذا "الأمر سيحسم قريباً مع عودة عقد جلسات مجلس النواب، التي ربما تكون بداية الأسبوع المقبل".

وأضاف أن "اجتماع رئاسة مجلس النواب مع رؤساء الكتل السياسية حث القوى الكردية على الوصول إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، من أجل تحديد موعد لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق، فسيتم عقد الجلسة في قادم الأيام من دون تحديد أي موعد لها بشكل رسمي وثابت".

وأوضح النائب عن "الإطار التنسيقي" أن اجتماع رئاسة مجلس النواب مع رؤساء الكتل السياسية انتهى من دون حسم قضية تحديد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، رغم "أننا كنا نأمل عقدها خلال الأسبوع الحالي، لكن استمرار الخلاف الكردي – الكردي سيؤجلها إلى الأسبوع المقبل أو ربما أكثر من ذلك".

وتكمن أهمية اختيار رئيس جديد للبلاد في كون الدستور ألزم بأن يتولى الرئيس المنتخب داخل البرلمان، بنفس الجلسة، تكليف مرشح "الكتلة الكبرى" بتشكيل الحكومة، والتي باتت عملياً اليوم هي تحالف "الإطار التنسيقي"، التي تضم القوى الحليفة لإيران، بعد انسحاب التيار الصدري رداً على ما اعتبره الالتفاف على حقه بتشكيل الحكومة.

وتعثرت عدة وساطات للتوفيق بين الحزبين الكرديين الرئيسيين للتوصل إلى "مرشح تسوية" للمنصب.

وكانت آخر هذه الوساطات محاولة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، حسم الخلاف. لكن حتى الآن لم يتحقق أي تقدم، مع مغادرة قاآني الإقليم، بعد لقاءين عقدهما مع زعماء الحزبين في أربيل والسليمانية، وفقاً لمصادر سياسية كردية تحدثت لـ"العربي الجديد".

المساهمون