تشهد مدينة خانقين العراقية التابعة لمحافظة ديالى شرقي البلاد على الحدود مع إيران، انتشاراً أمنياً واسعاً، على خلفية مقتل جنديين وإصابة آخر بهجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي ليل الثلاثاء – الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الشرطة في محافظة ديالى، نهاد محمد، إن عناصر تنظيم "داعش" هاجموا ليل الثلاثاء – الأربعاء قوة من الجيش العراقي قرب جسر حلوان التابعة لبلدة كولالة في خانقين، مبيناً في إيجاز صحافي أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح.
وأكدت مصادر أمنية محلية أن قوات عراقية نشرت نقاط تفتيش في عدد من مناطق مدينة خانقين، تحسباً لحدوث أي هجمات جديدة يمكن أن يشنها عناصر تنظيم "داعش"، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن قوات الأمن سيّرت دوريات وقامت بنصب نقاط تفتيش.
وأوضحت أن البلدات والقرى التابعة لمدينة خانقين تشهد بين الحين الآخر هجمات متكررة لعناصر تنظيم "داعش"، مبينة أن قوات الأمن سبق أن شنّت عمليات عدة لملاحقة بقايا "داعش"، إلا أن اختباء عناصر التنظيم في المناطق الوعرة صعب عملية ملاحقتهم.
وتُعدّ مدينة خانقين من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الإتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل.
وأمس الثلاثاء، قال العميد عرفان حمه خان، وهو قائد في قوات البيشمركة الكردية، إن القوات العراقية ليست لديها معرفة ببعض المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، موضحاً أن ذلك تسبّب بخلل في مواجهة خطر تنظيم "داعش" وإنهاء وجوده في هذه المناطق.
ولفت إلى أن بقايا "داعش" لا تزال تنفذ هجمات في مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك وديالى، موضحاً أن عودة البيشمركة إلى هذه المناطق كفيلة باستتباب الأمن فيها، على حدّ زعمه.
وفي شأن أمني آخر، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية إنها عثرت الثلاثاء على أكداس للعتاد وعبوات ناسفة في مدينة سنجار بمحافظة نينوى (شمالاً).
وأوضحت الخلية في بيان أنه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20، وبالتعاون مع الفوج الثالث لواء المشاة 60، من الاستيلاء على أكداس للعتاد في منطقة الرمبوسي التابعة إلى سنجار غربي نينوى".
وتابعت أنه تم ضبط 9 قذائف هاون 120 مليمتراً و8 صواريخ قاذفة مضادة للدروع والأشخاص، و4 عبوات ناسفة مختلفة، و3 قنابل يدوية دفاعية وهجومية، وقذيفتي مدفع دبابة TE55، مبينة أن مفارز أمنية هندسية تولّت عملية رفع الأسلحة التي ضُبطت وتفجيرها موقعياً.
يشار إلى أن مدينة سنجار وقرى محيطة بها تخضع منذ سنوات لسيطرة حزب "العمال الكردستاني" ومليشيات عراقية موالية له. وعلى الرغم من "اتفاق سنجار" الموقع بين حكومتي بغداد وأربيل، والذي أكد ضرورة إخراج "الكردستاني"، إلا أن الحزب وأتباعه لا يزالون في مدينة سنجار ومحيطها.