العراق: الكاظمي يعلن القبض على مجموعة يشتبه في تنفيذها الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء

21 ديسمبر 2020
الكاظمي: قصف المنطقة الخضراء عمل إرهابي جبان (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، يوم الاثنين، القبض على مجموعة يشتبه في ضلوعها بالقصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء التي تضمّ مبنى السفارة الأميركية وبعثات غربية مختلفة، فضلاً عن مقرَّي الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، أمس الأحد، وأبدى أسفه للاعتداء الإرهابي الجبان.

إعلان الكاظمي جاء بعد ردود فعل محلية ودولية غاضبة إزاء الهجوم الذي استهدف مقر السفارة، والذي قد يدفع باتجاه تأزيم العلاقة بين بغداد وواشنطن، في وقت نأت عدة مليشيات بنفسها عن الهجوم، وأكدت عدم مسؤوليتها عنه، أبرزها مليشيا كتائب حزب الله ومليشيا عصائب أهل الحق المواليتين لإيران.

وقال الكاظمي في مؤتمر صحافي، عقده مساء الاثنين، إن "قصف المنطقة الخضراء يوم أمس عمل إرهابي جبان، وإن الصواريخ وقعت على عراقيين وأصابتهم"، مبيناً أنه "لن نقبل بأي اعتداء على البعثات الدبلوماسية".

وأضاف: "اعتقلنا مجموعة من المشتبه بهم في عملية القصف، كذلك أُوقِف مسؤولون عن قواطع أمنية وأُدخِلوا السجن بعد القصف".

ومساء أمس الأحد، تعرضت المنطقة الخضراء لعدة رشقات بصواريخ "كاتيوشا"، ردت عليها منظومة الصواريخ الأميركية الموجودة في مبنى السفارة وأسقطت عدداً منها، لكن أخرى سقطت على مقربة من السفارة، التي سارعت للإعلان في بيان رسمي عدم تعرض أيٍّ من موظفيها للضرر جراء الهجوم.

جهات سياسية مرتبطة بالفصائل المسلحة المتهمة بتنفيذ القصف، عدّت القصف محاولة لخلط الأوراق، وقال النائب عن "ائتلاف دولة القانون" كاطع الركابي، إن "جهة واحدة مستفيدة من القصف، وهي تحاول التصيد بالماء العكر، وإثارة حفيظة الحكومتين العراقية والأميركية"، مبيناً في تصريح صحافي، أن "هذه الجهة (التي لم يكشف عنها) تريد خلط الأوراق في سبيل تحقيق ردة فعل أميركية بالعراق، أو ضد أطراف أخرى".

وأكد أن "الأطراف العراقية لن تستفيد من قصف الخضراء في الوقت الحالي، لأن المتضرر الوحيد من هذا القصف هم العراقيون الذين تسقط عليهم الصواريخ".

وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي، والأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، بصواريخ "كاتيوشا" والعبوات الناسفة بين الحين والآخر.

ويأتي القصف مع اقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وزعيم "الحشد الشعبي"، اللذين قُتلا بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام، الأمر الذي قد يدفع المليشيات الموالية لإيران إلى استئناف استهداف المصالح الأميركية بالبلاد.

المساهمون