أعلن الطيران العراقي أنه دمر مضافات لعناصر "داعش" شمالي البلاد، في وقت تمكنت قوة أمنية من اعتقال مسؤول عسكري للتنظيم الإرهابي بعملية استخباراتية في ديالى.
ونفذ الجيش العراقي، وقوة من "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، عمليات دهم وتفتيش واسعة شملت المناطق الحدودية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.
ووفقاً لبيان لـ"الحشد الشعبي"، فإن "العملية اختتمت مساء اليوم، وقد شاركت بها قيادة محور الشمال في الحشد الشعبي بالاشتراك مع المديريات الساندة والفنية، وقوات الجيش والرد السريع، وطيران الجيش"، مبيناً أنها شملت "سلسلة جبال قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين، وتم خلالها ملاحقة خلايا داعش والحد من تحركات عناصره بين كركوك وصلاح الدين".
وأكد البيان أن "العملية أسفرت عن تدمير 8 مضافات لداعش، والعثور على 3 عبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف الجيش".
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء اللواء يحيى رسول أن "طيران الجيش تمكن من تدمير مضافتين لداعش في منطقة طوز خرماتو، بمحافظة صلاح الدين"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الاستخبارات العراقية أنه "تمكنت قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من القبض على ما يسمى المسؤول العسكري لقاطع خالد بن الوليد في محافظة ديالى".
وأكدت أن "المعتقل هو مسؤول عن مداهمة الدور السكنية العائدة لأفراد القوات الأمنية والاستيلاء على ممتلكاتها والأثاث الموجود فيها قبل أيام التحرير".
وأشار إلى أنه "جرى تدوين أقواله ابتدائياً وقضائياً بالاعتراف، واتخذت بحقه الإجراءات القانونية اللازمة".
وتكثف القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش" خاصة بالمحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد الإرهابيين الموجودين في العراق حالياً لا يزيد عن 400 عنصر.
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني في البلاد، وتصاعد عمليات العنف والعمليات الخارجة عن القانون، كالاغتيالات وعمليات الخطف، والتي نشطت بعدد من المناطق.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجّه الشهر الفائت القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.