العجز المالي يهدّد جيش الاحتلال: التدريبات تـُقاس بالأيام

20 مايو 2014
توقف تدريبات فرق الاحتياط لعام 2014(مناحيم كاهانا/ فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، مساء الاثنين، خلال لقاء مع مجندي فرق الاحتياط، وقف تدريبات قوات الاحتياط التي كانت مقررة لعام 2014، بسبب العجز في الميزانية، والخلاف مع وزارة المالية الإسرائيلية بهذا الخصوص. ونقل موقع "هآرتس" الالكتروني، عن غانتس قوله إن "سلم الأولويات القومي في إسرائيل يتغير، وتتغير معه، للأسف، القرارات المتعلقة بالأمن". وأضاف أن جهاز الأمن الإسرائيلي يواجه تحديات غير مسبوقة في موارده، مشيراً إلى أنه "من شأن ذلك أن تكون له تداعيات دراماتيكية على الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أن قرار إلغاء تدريبات قوات الاحتياط هو القرار الأهم من بين قرارات "مؤلمة" اتخذها الجيش في الأيام الأخيرة الماضية. ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن عدداً قليلاً من فرق الاحتياط أجرت، منذ مطلع العام الجاري، عمليات ميدانية، لكن التدريبات جرت وفق ما كان مخططاً لها. مع ذلك، أوضحت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي أن خطة تقليص حجم قوات الاحتياط من جهة، وزيادة التدريبات من جهة ثانية، "لن تتحقق".

واعترف غانتس، بحسب "هآرتس"، بأنه "قلق من مدى ومستوى جاهزية الجنود حالياً وفي المستقبل". وأكد أن "القيادة العسكرية ستبذل كل جهد ممكن لتفادي تقليص الميزانية والمسّ بالأمن، وستطرح القضايا أمام الجهات المختصة لتغيير الوضع الحالي".

ونقل الموقع الالكتروني عن الرائد احتياط في جيش الاحتلال، دافيد كاتس، أن "تدريبات قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي اليوم تقاس بالساعات وليس بالأيام"، وأنه "من دون وقت كافٍ لهذه التدريبات، لن يتمكن الجنود من أداء مهامهم مهما كانوا متفوقين".

وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت على مدار الشهرين، الماضي والجاري، تقارير مختلفة تمحورت حول عدم جهوزية جنود جيش الاحتلال للقتال، ومن ضمنهم فرق الاحتياط، وخصوصاً في ظل التقليص في ميزانية الجيش الإسرائيلي، وعلى ضوء التحديات الأمنية والعسكرية التي تفرضها الأحداث الجارية في سورية، وعلى الحدود مع لبنان وقطاع غزة.

وأشارت هذه التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد لا يكون جاهزاً للحرب المقبلة، وخصوصاً في ظل تعاظم الخبرات الميدانية لـ"حزب الله"، أو المنظمات الجهادية بفعل الثورة السورية.