العثماني يستبعد تراجع إدارة بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء

28 ديسمبر 2020
العثماني اعتبر أن الدبلوماسية المغربية حققت مكاسب بقضية الصحراء (الأناضول)
+ الخط -

استبعد رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، الاثنين، تراجع الإدارة الأميركية الجديدة عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، معتبراً أن "التراجع عنه عبر قانون في الكونغرس الأميركي أمر صعب جداً".

وقال رئيس الحكومة المغربي، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، حول موضوع "حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية"، إن التوجه العام نحو الاعتراف بمغربية الصحراء ورد في التقرير التفسيري المرافق لموازنة وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج المرتبطة بها لسنتي 2018 و2019 الصادر عن الكونغرس، لافتاً إلى أن الإعلان الرئاسي جاء ليكسب هذا التوجه قوة تنفيذية ملزمة، ما يجعل التراجع عنه عبر قانون في الكونغريس الأميركي أمراً صعباً جداً.

واعتبر العثماني، في كلمته خلال جلسة المساءلة الشهرية، أن "المغرب قد طوى سجل سنوات صعبة في ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء، وأصبح أمام موقف واضح قوامه الاعتراف بمغربية الصحراء"، مشيراً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الصدد "أربك خصوم الوحدة الترابية الوطنية".

ولفت إلى أن المشككين في القرار الأميركي "عمدوا إلى أساليب مغرضة ومضللة تتجلى في التبخيس والادعاء أن القرار ليس سوى إعلان رمزي واحتفالي لن تتبعه إجراءات عملية وآثار قانونية، وحاولوا التشويش عبر الترويج لسهولة تراجع الإدارة الأميركية المقبلة عن هذا الاعتراف عبر حملات إعلامية تضليلية مدفوعة الأجر في العالم وداخل الولايات المتحدة الأميركية، ومحاولة الضغط من خلال تحريك بعض اللوبيات ومجموعات المصالح لشنّ حملات مضادة لدفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى التراجع عن هذا القرار".

وأوضح العثماني أن "كل هذه الأساليب لن تفلح ومردودة على أصحابها لعدة اعتبارات منها أن القرار الأميركي لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة تراكم حصل على مدى سنين بمجهودات الدبلوماسية في الساحة الأميركية بالذات"، معتبراً أن الاعتراف بمغربية الصحراء "محطة فاصلة في سلسلة الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب وسط التفاعل الدولي مع مقترح الحكم الذاتي".

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة المغربي إن "دبلوماسية بلاده حققت في السنة الحالية انتصارات متتالية وإنجازات تؤكد حيوية الدبلوماسية المغربية وقدرتها على التأقلم مع المتغيرات"، مؤكداً أن" قضية الصحراء المغربية ستظل محط إجماع بين مكونات الشعب المغربي كافة، ونقطة تلاحم بين كل القوى الوطنية الحية، من خلال التفافها وراء جلالة الملك دفاعاً عن المصالح الحيوية للمملكة وعن مقدساتها ووحدتها الترابية".

وأوضح أن "مدينتي العيون والداخلة، أصبحتا تضمان 19 قنصلية عامة، ما يشكل تعبيراً رسمياً عن اعتراف هذه الدول بمغربية الصحراء"، لافتاً إلى أن المدينتين "ستصبحان قبلة لاجتماعات ولقاءات مهمة دولية ووطنية".

المساهمون