أعلنت السلطات الأمنية العراقية عن تدمير أوكار تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي بضربات جوية نُفذت في مناطق وجود التنظيم في محافظة كركوك، شمالي البلاد، فيما تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية في عموم المحافظات المحررة لتحجيم تحركات التنظيم.
وفي ظل هدوء نسبي بعموم المناطق التي تسجل وجوداً لعناصر "داعش"، قامت القوة الجوية العراقية بشن ضربات جوية استهدفت أوكاراً لعناصر داعش في وادي شاي بمحافظة كركوك.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان، إنه "على أثر تلك الضربات خرجت قوة الجيش لتفتيش المكان، وتبين أن الضربات دمرت 5 أوكار للتنظيم، تحوي مواد طبية وأخرى غذائية وأفرشة وأغطية وخلية شمسية ونضائد وكاميرا"، وأشارت إلى أن "الضربات نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة من خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة".
وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في عموم المحافظات المحررة، التي تشهد تحركات لعناصر التنظيم، وكانت قد تمكنت، أمس الأحد، من القبض على 4 عناصر لداعش في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، ومحافظتي الأنبار وكركوك، بحسب ما أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول.
في هذه الأثناء، أطلق "الحشد الشعبي" عملية عسكرية ببلدات عدة تابعة لمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد، وقال آمر اللواء التاسع في "الحشد" كريم خلف، في بيان، إن "قوة من اللواء التاسع في الحشد الشعبي والقوات الأمنية انطلقت، صباح اليوم الاثنين، بعملية لمطاردة فلول داعش تبدأ من شرق سامراء وبلدة الدور وحتى جبال حمرين".
وأضاف البيان أن "العملية أسفرت عن العثور على مضافات للتنظيم، تضم حزاماً ناسفاً ومواد لوجستية"، وأشار إلى أن "العملية مستمرة حتى الآن، وستستمر حتى إنهاء وجود عناصر التنظيم في تلك المناطق".
وتشهد عموم المحافظات والمناطق التي رُصدت فيها تحركات لعناصر التنظيم عمليات عسكرية للجيش، ضمن استراتيجية تهدف لمنع تحركات التنظيم وخططه بتنفيذ أعمال عنف. ووفقاً لضابط في الجيش العراقي، فإن "عموم المحافظات العراقية تشهد هدوءاً نسبياً، بعد خطط الانتشار العسكري والعمليات الاستباقية المكثفة التي تم تنفيذها قبل إجراء الانتخابات"، وأشار الى أن "القوات العراقية تواصل تطبيق الاستراتيجية ذاتها، وتشديد العمليات والضربات الاستباقية لمنع تحركات التنظيم الإرهابي".
وكانت القوات العراقية قد كثفت منذ فترة عملياتها الأمنية في المحافظات المحررة من "داعش" (الأنبار ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين)، بعد نشاط متزايد لعناصر التنظيم الإرهابي بتنفيذ أعمال العنف والهجمات التي تستهدف القوات الأمنية العراقية والمدنيين أحياناً.