أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة، أن "لا أحد، مهما كان موقعه، يملك الحقيقة في تونس، ولا يمكن أن يبنى هذا الوطن بقرار فردي"، مشدداً على أنّ "تونس لا يمكن أن تبنى إلا بالرأي والرأي المخالف".
وأشار الطبوبي، خلال الاحتفال بالذكرى 77 لتأسيس الاتحاد (أكبر منظمة نقابية في تونس)، إلى أنّ "المكتب التنفيذي الموسع للمنظمة سينعقد الأسبوع المقبل، وتعقبه هيئة إدارية للدفاع عن الخيارات الوطنية"، لافتاً إلى أنّ "المنظمات المعنية بالحوار بدأت اجتماعاتها، وستعقد غداً اجتماعاً آخر، وستنطلق مجموعات عمل في إعداد الجوانب الدستورية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها".
وقال الطبوبي إنه "سيتم عرض المبادرة على السلطة، ولكن في حال رفض رموزها مجدداً لهذه المبادرة، سيكون لكلّ حادث حديث"، مذكّراً بمبادرة الحوار التي عرضها على الرئيس قيس سعيّد في 2020، ولكن لم يتم تبنيها.
وذكّر الطبوبي بأن "الاتحاد حافظ منذ تأسيسه، على استقلاليته واستقلالية العمل النقابي"، موجهاً رسالة للسلطة بأنه "مهما حاولتم لن تنجحوا في تدجين الاتحاد"، وشدد على أنّ "المنظمة لا تقبل التسليم في البلاد، ولا تقبل التكلس وبقاء تونس في الشعبوية المقيتة"، قائلاً: "لن نسمح لتونس بأن تستمرّ في هذا الوضع".
وشدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على أنه "من غير المقبول أن تتم العودة بتونس إلى القرون الوسطى بعد هذه الثورة التكنولوجية، وجيل الجامعات، والباحثين، والكفاءات"، لافتاً إلى أنّ "تونس تنادينا جميعاً ويجب أن نتجاوز الأحقاد".
وأكد الطبوبي أنّ الحكومة "رفعت الدعم عن السلع الأساسية بالفعل، بنسبة 26.5%، وذلك بمقتضى ما نصّ عليه قانون المالية لسنة 2023"، مشدداً على أنّ "المؤسسات العمومية ليست للبيع".
وأضاف أنّ "مسؤولية كل المكونات الدفاع عن استحقاقاتها"، مشدداً على ضرورة أن "يناضل المواطن للدفاع عن استحقاقاته، وإنقاذ بلاده من الانهيار"، حسب تعبيره.