شنّت الطائرات الحربية الروسية المزيد من الغارات على مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية، فيما تبادلت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة عمليات القصف في ريف إدلب شمال غربيّ سورية.
وذكر الناشط خالد بهاء الدين لـ"العربي الجديد" أن الطائرات الروسية شنت عشرات الغارات الجوية خلال الساعات الأخيرة في البادية السورية الممتدة على أطراف محافظات حلب وحمص وحماة ودير الزور، ما أوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم يصعب التكهن بعددها.
وأضاف بهاء الدين أن الغارات الروسية "برغم كثافتها العددية، إلا أن نتائجها على الأرض محدودة، لأن عناصر التنظيم ينتشرون ضمن مجموعات صغيرة على مساحات شاسعة، وغالباً ما يتوارون في الكهوف والمغاور وقت الغارات، ما يجعل الإصابات بينهم محدودة، فضلاً عن أن هذه الغارات تستهدف أحياناً رعاة الأغنام في المنطقة، لا عناصر التنظيم".
الغارات الروسية "وبرغم كثافتها العددية، إلا أن نتائجها على الأرض محدودة، لأن عناصر التنظيم ينتشرون ضمن مجموعات صغيرة على مساحات شاسعة
وفي شمال غربي البلاد، قصفت الفصائل المقاتلة مواقع لقوات النظام في قرية حنتوتين بريف إدلب الجنوبي، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، فيما قصفت قوات النظام قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن وأطراف البارة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء إدلب بشكل مكثف منذ ساعات الصباح الأولى.
وكانت غرفة عمليات "الفتح المبين" قد استهدفت بالمدفعية الثقيلة مساء أمس، تجمعاً لقوات النظام على محور التفاحية بجبل الأكراد شمال اللاذقية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفها، فيما استهدفت الفصائل بالمدفعية تجمعات قوات النظام في قرية ميزناز بريف حلب الغربي.
وقالت "الفتح المبين" في بيان لها إنه جرى استهدفت نقطة عسكرية لقوات النظام في محور التفاحية شمال اللاذقية بصاروخ موجه وبقذائف المدفعية، وذلك رداً على خروقات قوات النظام والمليشيات المساندة له المتكررة من خلال قصف الأحياء السكنية في ريف إدلب.
وفي ريف حلب الشرقي، شمالي البلاد، قتلت قوات "الجيش الوطني السوري" عنصرين من قوات النظام السوري بعد محاولتهما التسلل على جبهة تادف جنوبي مدينة الباب.
وذكر مصدر عسكري من الجيش الوطني لـ"العربي الجديد" أن عنصرين من قوات النظام حاولا التسلل إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني" على جبهة تادف جنوبي مدينة الباب، بغرض زرع ألغام وعبوات ناسفة في المنطقة، فتصدى لهما عناصر الجيش الوطني، ما أدى إلى مقتلهما، مشيراً إلى أن قوات "الجيش الوطني" عززت مواقعها على جبهة تادف-الباب عقب الحادثة، في ظل أنباء عن حشود قادمة لقوات النظام على هذا المحور.
وفي ريف حلب الشرقي أيضاً، عثرت فرق الدفاع المدني السوري أمس الجمعة على رفات ست جثث مجهولة الهوية، في أثناء إزالة الأنقاض في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وذكرت مديرية الدفاع المدني في "محافظة حلب الحرة"، عبر صفحتها في "فيسبوك"، أن فرقها انتشلت ستّ جثث، ليرتفع العدد الكلي إلى 19 جثة خلال ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن الجثث سُلمت لمشفى المدينة، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الدفاع المدني البحث في المنطقة.