الصين تحذر إسرائيل من تبني السياسات الأميركية تجاهها

18 اغسطس 2022
شدد المسؤول على أن الشعب الصيني يتفهم آلام الشعب اليهودي (Getty)
+ الخط -

وجهت الصين تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل، من مغبة الاستجابة لضغوط الولايات المتحدة والمس بالعلاقة معها.

وذكر موقع "والاه" أن مسؤولاً بالحزب الحاكم في الصين، أوضح الأسبوع الماضي لسفارة إسرائيل في بكين، أن العلاقات الصينية الإسرائيلية "تمر باختبار حاسم"، معرباً عن أمله ألا تنسجم تل أبيب مع السياسات الأميركية تجاه الصين.

ونقل الموقع عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قولهم إن ليو غيناشو، رئيس شعبة العلاقات الخارجية في "الحزب الشيوعي" الحاكم، حذر السفيرة الإسرائيلية في بكين إيريت بن آبا، من أنه في حال أضرت إسرائيل بمصالح الصين بسبب ضغوط خارجية فإنها ستكون قد اتخذت قراراً خاطئاً.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن هذه هي المرة الأولى التي تتلقى إسرائيل تحذيراً "قاسياً ومباشراً بكل هذه القوة بشأن قضية تتعلق بمثلث العلاقات الصينية الإسرائيلية الأميركية".

وحسب المسؤولين، فإن غيناشو الذي أبدى تفهم بلاده لطابع العلاقات الخاصة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل؛ حذّر من مغبة أن تقوم العلاقة الأميركية الإسرائيلية على أساس ابتعاد تل أبيب عن بكين.

ودعا المسؤول الصيني إسرائيل لعدم الانجرار وراء السياسة الأميركية، التي تركز على انتقاد سجل الصين في مجال حقوق الإنسان.

وردت السفيرة الإسرائيلية على المسؤول الصيني: "مثلما تتوقع الصين ألا يؤثر طرف ثالث على علاقات تل أبيب بكين، كذلك تتوقع إسرائيل أيضاً ألا تؤثر أطراف ثالثة على الصين في موقفها تجاه إسرائيل"؛ حيث عد الموقع ملاحظة السفيرة إشارة إلى الضغوط الإيرانية على الصين.

من ناحيته رد المسؤول الصيني على السفيرة الإسرائيلية قائلاً: "إيران أو أي دولة ثالثة أخرى لا تؤثر على سياسة الصين تجاه إسرائيل"، معتبراً أن موقف الصين من الاتفاق النووي مع إيران "يرمي إلى مساعدة إسرائيل".

ولفت المسؤولون إلى أن اللقاء بين السفيرة وغيناشو يعد الأول من نوعه، منذ أن تولى الأخير منصبه في شهر يونيو/حزيران الماضي، مشيرين إلى أن المسؤول الصيني بدأ اللقاء بتشديده على أهمية العلاقات مع إسرائيل، سيما في مجالي الابتكارات والتكنولوجيا.

ولاحظ الموقع أنه على الرغم من أن الصين صعدت مؤخراً من لهجة انتقاداتها للسياسة الإسرائيلية تجاه الصراع مع الشعب الفلسطيني، إلا أن غيناشو أوضح للسفيرة الإسرائيلية أن هذا التوجه لا يؤثر على موقف بكين والمصالح المشتركة "طويلة الأمد" بين الجانبين.

وأبرز الموقع، أن المسؤول الصيني شدد على أن الشعب الصيني "يتفهم آلام الشعب اليهودي، نظراً لأن الصينيين تعرضوا للاضطهاد والبلطجة التي مارسها الغرب".

وذكّر الموقع بأن إسرائيل انضمت مؤخراً، تحت ضغط الولايات المتحدة، لمجموعة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، التي نددت بالسياسات الصينية تجاه أقلية الإيغور.

المساهمون