"الصياد" تضرب من جديد: استهدفت منزل نتنياهو وقتلت جنود وحدة غولاني من قبل

19 أكتوبر 2024
انتشار جيش الاحتلال في محيط مقر نتنياهو في قيسارية، 19 أكتوبر 2024 (رامي شلول/رويترز)
+ الخط -

أفاد التحقيق بأنه تمّ إسقاط مسيّرتين من أصل ثلاثة انطلقت من لبنان

يحاول جيش الاحتلال منذ بداية الحرب الحالية تحسين اعتراضه للمسيرات

أسفر هجوم مسيّرة "الصياد" على قاعدة لواء غولاني عن مقتل 4 جنود

تظهر تحقيقات إسرائيلية أولية، أن المسيّرة التي استهدفت منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيسارية، اليوم السبت، هي من نفس طراز المسيّرة التي هاجمت قاعدة تدريب للواء غولاني مساء الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة نحو 60 آخرين.

وأُطلقت اليوم ثلاث مسيّرات، باتجاه منزل نتنياهو في وقت لم يكن فيه أفراد الأسرة في المنزل، فيما ذكرت القناة 12 العبرية، أن تحليل الصور، يظهر أن المسيّرة التي أصابت مبنى في قيسارية (لم تحدّد أي مبنى، وإن كانت تقصد منزل نتنياهو في ظل التعتيم على تفاصيل الحدث)، من نفس طراز "صياد 107" التي استهدفت قاعدة غولاني، وأنه نظراً للارتفاع الذي تطير عليه، يصعب اكتشافها واعتراضها.

ويظهر التحقيق الأولي أنه تم رصد ثلاث طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان صباح اليوم، أُسقطت اثنتان منها، فيما فُقدت الثالثة، بعد اختفائها عن شاشات الرادار أثناء مطاردتها. وتم استدعاء طائرات مروحية حربية، تتمتّع بقدرة على إسقاط مسيّرات، كجزء من تغييرات الممارسات الدفاعية خلال الآونة الأخيرة، وفي مقطع فيديو وثّق الحدث، يمكن رؤية مسيّرة تمر بالقرب من مروحية.

وغيّر جيش الاحتلال سياسة الإنذار بعد الدروس المستفادة من الهجوم على قاعدة تدريب غولاني، بحيث تقرر تفعيل الإنذار كتحذير في المنشآت العسكرية والمعسكرات الموجودة في المنطقة، حتى لو اختفت المسيّرة عن الرادار، على افتراض أن المسيّرات قد تستهدف القواعد. لكن هذا الإجراء لا يطبق على البلدات كما يبدو، وعليه لم يتم إطلاق صافرات الإنذار في قيسارية.

وتكمن المعضلة بالنسبة لجيش الاحتلال، في أن إطلاق صافرات الإنذارات عند كل تحذير، قد يؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور مرة تلو الأخرى، مما قد يعرّض المدنيين للخطر، بحال دخلوا حالة من التراخي وعدم الاكتراث. ويواجه جيش الاحتلال حيرة بشأن الحالات التي يجب إطلاق صافرات الإنذار فيها، والسياسة التي سيتوجب عليه اتباعها مستقبلاً. ويحاول الجيش منذ بداية الحرب الحالية تحسين اعتراضه المسيّرات التي يطلقها حزب الله اللبناني، أو تلك التي تصل من اليمن والعراق وإيران وسورية، وتتسبب أحياناً بقتل وجرح جنود، لكنها لا تزال تشكّل معضلة حقيقية بالنسبة له.

يأتي ذلك فيما تواصل الصناعات الأمنية الإسرائيلية محاولاتها توفير حلول ناجعة لاكتشاف المسيّرات واعتراضها قبل بلوغها أهدافها. ولم يكن استهداف قاعدة غولاني قبل نحو أسبوع، الحادثة الأولى من نوعها التي تتمكن فيها مسيّرات حزب الله من قتل وجرح جنود منذ بداية الحرب المستمرة منذ نحو عام، فيما تتواصل تحقيقات جيش الاحتلال التي أشارت نتائجها الأولية في حينه، إلى أن طائرات حربية ومروحية طاردت المسيّرة قبل اختفائها عن الرادار.

ويحقق جيش الاحتلال لماذا لم تظهر المسيّرة ثانية بعد اختفائها، ولماذا لم تنطلق صافرات الإنذار في منطقة المعسكر. وبالنظر إلى المعلومات المتوفرة، نجد أن المشهد تكرر على نحو ما اليوم أيضاً، لدى استهداف منزل نتنياهو، بمعنى أن مسيّرات تُطلق من لبنان، يتم اعتراض بعضها، وتصل واحدة منها على الأقل إلى هدفها.

المساهمون