وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق اليوم الأربعاء، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، لبحث "الأوضاع الإغاثية" في البلدين.
وزيارة الصفدي إلى دمشق، والتي تأتي ضمن جولة تشمل تركيا أيضا، هي أول زيارة رفيعة المستوى من نوعها لمسؤول أردني منذ بدء الصراع في سورية عقب الثورة في 2011 التي قمعها النظام السوري.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، تأتي هذه الزيارة إلى سورية وتركيا "تعبيراً عن تضامن الأردن مع البلدين الشقيقين في مواجهة تبعات الهزات الأرضية التي ضربتهما".
ويبحث الصفدي، وفق البيان، الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاج إليها البلدان.
ويرسل الأردن، اليوم الأربعاء، طائرتي مساعدات إلى تركيا وسورية، في وقت تتواصل المساعدات البرية من الأردن إلى الأراضي السورية.
يقوم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi،اليوم، بزيارتين إلى الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية تعبيراً عن تضامن الأردن مع البلدين الشقيقين في مواجهة تبعات الهزات الأرضية التي ضربتهما. pic.twitter.com/9y95beDqf1
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) February 15, 2023
وكانت العلاقات بين الأردن والنظام السوري قد بدأت بالعودة عام 2021، بعد زيارة وزير الدفاع التابع لحكومة النظام السوري، علي أيوب، للأردن وإجراء محادثات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، اللواء يوسف الحنيطي.
وأعادت دول عربية علاقاتها مع النظام السوري بعد سنوات من القطيعة، على رأسها الإمارات، بينما بقيت دول أخرى على موقفها الرافض للتطبيع مع نظام الأسد.
ووصلت أول طائرة مساعدات إنسانية سعودية إلى مناطق سيطرة النظام السوري أمس الثلاثاء، بهدف نقل المساعدات إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي البلاد وجنوبي تركيا.
وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد أرسلت، الأسبوع الماضي، أولى قوافل الإغاثة البرية إلى المتضررين من الزلازل في سورية، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية.
ووفق بيان صدر عن الهيئة، تتكوّن القافلة الأولى من 7 قاطرات تحمل المواد الطبية والغذائية والإغاثية ليتم نقلها براً وإيصالها إلى الحدود الأردنية السورية، وسيتم توزيعها على مستحقيها من العائلات المنكوبة.
وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن طائرة إغاثة إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني قد أقلعت، الأسبوع الماضي، باتجاه مطار حلب الدولي لإيصال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلازل عبر وكالات الأمم المتحدة العاملة في شمال سورية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، في بيان، أن المملكة مستمرة بإرسال المساعدات للمساهمة في الجهود الإغاثية جراء الزلازل التي ضربت سورية وتركيا.