الصفدي خلال لقائه لافروف: الوجود الروسي في جنوب سورية "عامل استقرار"

03 نوفمبر 2022
لافروف اتهم الولايات المتحدة بإفشال عمل اللجنة الدبلوماسية الرباعية (العربي الجديد)
+ الخط -

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، اليوم الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الأردنية عمّان، الأزمة السورية، خصوصاً الوضع في الجنوب السوري والتطورات في العراق والحرب في أوكرانيا والقضية الفلسطينية، إضافة إلى التطوارت الإقليمية والدولية. 

واتهم لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني، الولايات المتحدة بإفشال عمل اللجنة الدبلوماسية الرباعية (لجنة دولية تتابع عملية السلام وتتكون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، واصفاً الجهود الأميركية بشأن الوصول للسلام في الشرق الأوسط  بأنها "تخريبية". 

ووفق لافروف، فإنه خلال اللقاء، جرى بحث آخر مستجدات الملف السوري، والتأكيد على "ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن الدولي ودعم سيادة سورية ووحدة أراضيها، وحق السوريين في تقرير المصير، بالإضافة إلى ضرورة توفير المساعدات الدولية للشعب السوري"، منتقداً عدم وجود تعاون من قبل المانحين الدوليين لتوفير المساعدات للشعب السوري. 

وفي ما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، قال: "إنه تم إطلاع الأردن على آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تهدف إلى حماية سكان إقليم دونباس وعدم التمييز بين السكان المحليين الذين يرغبون بالارتباط مع روسيا"، وفق زعمه، متهماً أوكرانيا بإفشال الجهود المتعلقة بالسلام. 

وأضاف أنه "جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين روسيا والمملكة الأردنية، التي أمامها آفاق واسعة في قطاعات الزراعة والطب والطب النووي والتعليم"، مشيراً إلى أن روسيا "مستعدة لتوسيع منح الدراسة للطلبة الأردنيين الراغبين في الدراسة في الجامعات الروسية". 

من جهته، قال الصفدي إنه "جرى التركيز خلال المباحثات على الأزمة السورية، خصوصاً الوضع في الجنوب السوري، والأخطار الكامنة في حالة عدم الاستقرار التي تعمق معاناة السوريين، وتهدد أمن الأردن"، مضيفاً: "بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري". 

وأشار الصفدي إلى "المخاطر الأمنية على الحدود، وخطر تهريب المخدرات إلى الأردن والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب، وغيرها من الأعمال العدوانية"، مؤكداً أهمية "التنسيق الأردني الروسي". 

ووصف الوزير الأردني الوجود الروسي في الجنوب السوري بأنه "عامل استقرار"، مضيفاً أنه "بالتأكيد مع استمرار هذا الوضع في الجنوب السوري ستستمر المملكة بالقيام بكل ما يلزم لحماية الأمن الوطني".  

وأوضح الصفدي أنه بحث مع لافروف "الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها وفق قرار مجلس الأمن 2245، الذي يحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويحمي سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويضمن أمنها واستقرارها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، والحفاظ على تنفيذ القرار 2642 لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري".

كما وأشار الصفدي إلى أنه قد أطلع لافروف، على طرح الأردن حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية. كما تناولت المباحثات، وفق الصفدي، القضية الفلسطينية، مشيراً إلى توافق أردني روسي على أنه "لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع". 

وحذر الصفدي من  التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام، منبهاً إلى أنّ "الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يقود إلا لتفجر دوامات عنف جديدة". 

وشدد على ضرورة وقف "الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، وإعادة تفعيل العملية السلمية للوصول إلى حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".