أكد المحامي التونسي سمير بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الشرطة التونسية قامت، صباح اليوم الخميس، بإيقاف القيادي في حركة النهضة فوزي كمون.
وأضاف المحامفي نفسه أن أسباب الإيقاف ما زالت مجهولة حتى الآن، مرجحا أن تتضح في الساعات القليلة القادمة.
من جهته، أفاد المحامي سامي الطريقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنه جار الاتصال بعائلة كمون لمحاولة معرفة تفاصيل توقيفه.
يُذكر أن كمون شغل منصب مدير مكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في عام 2016، بعد استقالة زبير الشهودي.
وكمون قيادي في حركة النهضة التونسية المعارضة لانقلاب قيس سعيَد، وكان من قيادات الحركة الطلابية خلال فترة الثمانينيات. وبعد الثورة، شغل مهمة مدير مكتب الأمين العام الأسبق للحركة حمادي الجبالي، ثم عضواً في ديوان رئيس الحكومة، كما تقلد مسؤولية نائب رئيس لجنة الإعداد المادي للمؤتمر العاشر للحركة.
وفي الأيام الأخيرة، توسعت دائرة التوقيفات التي شملت سياسيين معارضين للسلطة ورجال أعمال وقضاة وإعلاميين، بين محاولات السلطة ضرب المناهضين لها وبين إقامة العدالة والمحاسبة وسط غموض في طبيعة القضايا المثارة.
وتعيش تونس خلال الأيام الأخيرة على وقع مداهمات وحدات أمنية ليلاً، وتداول أخبار توقيفات شملت كلاً من رجل الأعمال كمال اللطيف والناشط السياسي خيام التركي والوزير السابق والمحامي لزهر العكرمي ونائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل السابق نور الدين البحيري ووكيل النيابة السابق القاضي البشير العكرمي، ورئيس محكمة التعقيب السابق الطيب راشد، ومدير إذاعة "موزاييك أف أم" نور الدين بوطار، ومن قبلهم قيادات ائتلاف الكرامة، بالإضافة إلى تداول أسماء رجال أعمال ونشطاء، من دون توضيحات من السلطات عن التهم الموجهة إلى هؤلاء والرابط بينهم، وطبيعة القضايا والتزامن في التوقيفات.