أعلنت شرطة لندن، الجمعة، أنّها أرسلت إلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، استمارة أسئلة تتعلق بالحفلات التي نظّمت في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق المتعلق بكوفيد-19.
وقال متحدّث باسم الشرطة في بيان: "نستطيع أن نؤكّد أنّ رئيس الوزراء تلقّى استبياناً من شرطة لندن. سيردّ عليه كما ينبغي".
وتجري شرطة العاصمة لندن اتصالات مع أكثر من 50 شخصاً، يُعتقد أنهم حضروا حفلات في مكتب ومقر إقامة جونسون، خلال إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة لمكافحة جائحة كورونا. وتريد الشرطة الحصول منهم على إجابات لتفسير مشاركتهم في تلك الحفلات.
وتحقق الشرطة في 12 تجمعاً في مقر رئاسة الوزراء، في 10 داونينغ ستريت، بعد أن كشف تحقيق أولي أن موظفي جونسون حضروا حفلات أثناء إجراءات الإغلاق، اشتملت على احتساء مشروبات روحية، وأن جونسون شارك بنفسه في عدد من تلك الاحتفالات.
وعلى مدى أسابيع، كشفت وسائل إعلام بريطانية وثائق وصوراً مسرّبة ورسائل إلكترونية، بيّنت وجود خرق متكرّر لقواعد التباعد الاجتماعي التي كانت الحكومة قد فرضتها.
ومن بين الأحداث التي نظّمت، حفلة أقيمت في مايو/أيار 2020 في حدائق داونينغ ستريت، واحتفالات بعيد الميلاد، وحفلة عشية مراسم دفن الأمير فيليب.
وتخلّل تلك الحفلة إحضار حقيبة مليئة بالمشروبات الكحولية ورقص حتى الفجر، مما أثار غضباً عارماً، نظراً إلى ما ساد مراسم الدفن من تقيّد تامّ بقواعد التباعد الاجتماعي.
وفي تناقض تام مع حفلات داونينغ ستريت، جلست الملكة إليزابيث الثانية يومها وحيدة في كنيسة قصر وندسور في وداع زوجها. وأصدرت رئاسة الحكومة لاحقاً بيان اعتذار من العائلة المالكة.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)